برز امس موقف دولي اكد مجددا ان الانتخابات الرئاسية موضوعة حاليا في الثلاجة ومتروكة للداخل اللبناني، حيث اعتبرت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أنّ "المسؤولية الأولى تقع على عاتق المسؤولين اللبنانيين في إنتخاب رئيس للجمهورية وفي كافة المواضيع السياسية أو الإقتصادية".
وفي وقت لم يوجه سلام اي دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع بعد، فاتحا المجال امام مزيد من الاتصالات والمشاورات التي من شأنها ان تسمح للحكومة بالانتاج، أشارت اوساط وزارية الى ان احتمال الا يدعو سلام الى اي جلسة اقله في الاسبوعين المقبلين وارد، خوفا من اصطدامها بجدار التعطيل. وتوقعت ان يدخل مجلس الوزراء في عطلة الصيف القسرية حتى نهاية آب الجاري.
ولليوم الثالث على التوالي، بقيت الساحة الداخلية تحت تأثير توقيف الشيخ احمد الاسير. وفي وقت توالت ردود الفعل المهنئة للأمن العام بـ"الانجاز النوعي" وأبرزها لرئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي طالب بأن "تأخذ العدالة مجراها في هذا الملف إحقاقاً للحق وإنتصاراً للشهداء الذين بذلوا حياتهم دفاعاً عن لبنان والإستقرار الأمني فيه"، كما شكّلت العملية فرصة انتهزها فريق 14 آذار للتذكير بضرورة ان يكون الامن شاملا لا انتقائيا، فيتم تعزيز هذه الانجازات، بتوقيف ضالعين في جرائم هزت الداخل اللبناني من اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى جريمة قتل صبحي ونديمة فخري مرورا بهاشم السلمان، وهم معروفون، مع التشديد على ضرورة ابعاد السياسة عن القضاء.
في السياق، أشارت معلومات الى ان بعد مباشرة التحقيقات مع الاسير، تبين انه لم يخضع لأي عمليات تجميل، في وقت أدى استجوابه الى توقيف 3 أشخاص ورجحت المعلومات أن يمثل الأسير اليوم، أمام المحكمة العسكرية في ملف موقوفي عبرا.
على صعيد آخر، وفي شأن محلي لا يقل اهتماما، دق وزير الصحة وائل ابو فاعور جرس الانذار، محذرا في مؤتمر صحافي من "أننا على شفير كارثة صحية" بسبب ازمة النفايات، مضيفا "على الرغم من جهد رئيس الحكومة ووزير البيئة محمد المشنوق وآخرين، فان كل الخيارات ما زالت موصدة"، مشددا على ضرورة "رفع الضرر فورا عبر رفع النفايات من الاماكن القريبة من المؤسسات الغذائية والمستشفيات في بيروت". وفي وقت شخصت الانظار الى الزيارة التي قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق الى عكار نهاية الاسبوع الماضي، حيث أشارت وسائل اعلام محلية الى ان اتفاقا حصل بين المشنوق وفاعليات المنطقة على نقل نفايات العاصمة الى مطمر سرار، في مقابل تأمين مشاريع انمائية لعكار.