أكد رئيس مجلس إدارة قناة الجديد "أننا لم نفتح جبهة ضدّ الرئيس بري ولا ضدّ السيد حسن نصر الله، وقال إنّنا موضوعيون ونحكي بصدق ولا لون لنا ولا فكرة مسبقة ضدّ أحد، وبالأخص ضد الرئيس بري وضد السيد حسن".
وقال الخياط خلال حلقة "استجواب تحسين الخياط": "لم نغيّر ولم نقبض ولا نعترض على أداء حزب الله ولا الرئيس بري، نحن في موقع معيّن اعترضنا على بعض التصرفات بعض الكلام الذي ورد، ولكنّ موقعنا لم يتغيّر وليس هناك دول تحتّم علينا تصرّفنا بل إنّ تصرّفنا ذاتي وجميع العاملين لدينا يعرفون ذلك ويعملون بموجبه".
وأضاف: "أبدينا رأينا بخطأ صدر من الرئيس بري، ومثلما نتعامل مع كل الزعماء السياسيين نتعامل مع الرئيس بري، ولا يمنع أن يكون رجلاً سياسياً عظيماً ومميزاً كي يخطئ، ومن واجبنا توجيه الخطأ ومحاولة تصحيحه ليكون الرأي العام على بيّنة مما يحصل".
وقال الخياط: "أصبح لزاماً توضيح الموضوع الليبي"، وقال "وزير التربية في لبنان دعا وزير التربية الليبي للحضور لأنّ ليبيا تصرف مئات الملايين من الدولارات على بلاد أخرى، فقرّروا أن يتعاملوا مع مؤسسات لبنانية، واتخذوا قراراً في مجلس الوزراء الليبي، ووزير التربية اللبناني أرسل دعوة إلى وزير التربية الليبي فاعترض الرئيس بري على دعوة الدولة وزيراً ليبياً، فما كان من وزير التربية اللبناني إلا أن طلب منا أن يتنازل عن دعوته للوزير الليبي، فوافقنا وتواصلنا مع الأخير لنقول له إن هناك مؤسسات تربوية في لبنان مستعدّة لدعوته، فأرسلنا دعوة للوزير الليبي من مجموعة مؤسسات تربوية، وبحثها الوزير في مجلس الوزراء وأخذ الموافقة وقرّر إرسال الوزير على رأس وفد مؤلف من ثمانية أشخاص، وقد وصل الوزير الليبي إلى مطار بيروت وفقا للأصول، فمنع الرئيس بري هذا الوزير والوفد المرافق من الدخول إلى لبنان، وبعد ذلك حجزه في المطار، فحاولنا التواصل مع وزير الداخلية ومع المسؤولين، فقالوا لنا بوضوح إنّ هذا أمر من الرئيس بري".
وسأل الخياط: "كيف يمكن أن يحصل ذلك، لا وزير الداخلية يعرف بالموضوع ولا رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب اللبناني يمنع وفداً من الدخول إلى لبنان، لذلك قلنا إنّه لم يعد هناك قانون انتخاب ولا انتخاب رئيس للجمهورية، بل هناك جمهورية يديرها الرئيس بري، فأين الهجوم في ذلك سوى أننا اعترضنا على أداء الرئيس بري، وهذا الوزير مع الوفد تمّ تسفيره من المطار واعتبر غير مرغوب فيه، وطرد وأعيد إلى بلاده، وهو وزير حديث يمثل القوى التي أطاحت بالقذافي، فما علاقته بالمشكلة؟".
وأضاف: "عندما طرد الوفد، كان لدى الوزير الليبي اجتماع مع مجلس الوزراء وأبلغنا أنّه سيطرد جميع اللبنانيين من ليبيا ويلغي عقوده مع أيّ مؤسسسة لبنانية، طلبنا من وزير التربية أن يرسل رسالة اعتذار لوزير التربية الليبي، فأرسل الاعتذار، وإلا لكان سيتخذ قراراً بطرد جميع اللبنانيين من ليبيا ووقف العقود مع أي مؤسسة لبنانية".
وأكد أنّ "هذا الوزير لم يكن سيتعاقد معنا بل كان ستعاقد مع مؤسسات لبنانية عديدة، وبالتالي كانت ستُصرف الأموال وهي مئات الملايين من الدولارات في لبنان بدل صرفها في دول أخرى ومنها تركيا".
وقال" اعترضنا على أداء الرئيس بري مرات عدة رغم صداقتنا معه، ونحن لا أحد يوجهنا لكي ننتقد أيّ شخص كان".