قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال المؤتمر العالمي لأهل البيت "خلافاً لما تروجه أيادي التفرقة في المنطقة اليوم من مقولة الهلال الشيعي ، فإنّه ليس لدينا هلال شيعي بل لدينا قمر الإسلام وبدرالإسلام .
مصطلح الهلال الشيعي أطلقه الملك الأردني عبدالله لأول مرة قبل أكثر من عشرة أعوام، في إشارة إلى الخط الممتد من سكان الشيعة من إيران إلى لبنان مروراً بالبحرين والعراق وسوريا ، وأضاف الملك عبدالله في الوقت نفسه بأنّ المشكلة تكمن في أنّ الشيعة في البلدان العربية ينتمون إلى إيران أكثر ممّا ينتمون إلى أوطانهم.
وفور إطلاق مصطلح الهلال الشيعي اعتبرت السلطات الإيرانية بأنّ إطلاق تلك المقولة تهدف إلى التخويف غير المبرر من الشيعة وتصنيف الشيعة في عداد الأخطار التي تهدد البلدان العربية .
ولكن منذ سنوات وبعد الإصطفافات الجديدة التي حدثت في المنطقة بدأت جهات في إيران بإعادة موضوع الهلال الشيعي ، مغلفاً بالإعتزاز من انتصارات إيران في العراق واليمن وسوريا ولبنان على حد قولها .
وكان لافتاً أن قائد الحرس الثوري الجنرال جعفري صرّح في أيار الماضي ، بأنّ تكوين الهلال الشيعي بغية التضامن بين المسلمين وتحول الثورة الإسلامية الإيرانية إلى قدوة لشعوب العالم في صمودهم ضد الظلم وتعسف الغاصبين، دليل على الصحوة الإسلامية وتحقيق أهداف الثورة الإيرانية ، وأضاف جعفري :
" الغرب يخشى الهلال الشيعي ، لأنّه موجه كالسيف في قلب الكيان الصهيوني".
ولكن بعد ساعات من إطلاق هذا الخطاب سارع الجنرال شريف مدير العلاقات العامة في الحرس الثورة إلى نفي استخدام الهلال الشيعي في خطاب الجنرال جعفري.
واضاف شريف إن مقولة تشكيل الهلال الشيعي هي سيناريو إعلامي فاشل للصهاينة والولايات المتحدة ضد الثورة والشعب الإيراني .
وقبل أيام قال رئيس الوزراء نبيه بري في حوار مع جريدة الأهرام المصرية "نعم لدينا هلال شيعي ولكنه هلال في القمر السني".
ولكن الرئيس روحاني يرى بأنّ ما يوجد في المنطقة هو القمر الإسلامي وليس غيره، معتبراً أنّ الهدف من طرح موضوع الهلال الشيعي هو بث الفرقة بين المسلمين داعياً جميع المسلمين إلى الوحدة أمام الكفر والنفاق، محذراً من إظهار الإسلام كدين العنف، حيث إن الإسلام لا يستخدم العنف إلا عند الضرورة.
وأكد روحاني على الحفاظ على حقوق الأقليات في إيران مصيفاً بأنّ العلاقة بين الشيعة والسنة في إيران علاقة أخوية .
ويأتي تلك التصريحات بعد أسبوع من هدم المصلى الوحيد لأهل السنة في العاصمة طهران، من قبل البلدية التي يرأسها محمد باقر قاليباف منافس الرئيس روحاني الأبرز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.