شددت مثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ على أن "كل المجتمع الدولي يتمنى ان يتم حل موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية"، مؤكدة أن "هناك متابعة من قبل الامم المتحدة ومجموعة الدعم الدولية التي تدعو دائما كل الجهات اللبنانية لابداء المرونة والعجلة اللازمة لانتخاب رئيس للجمهورية لما لهذا الموضوع من تداعيات يومية لا سيما على المؤسسات وعلى الوضع الاقتصادي وعلى شؤون الدولة اللبنانية ككل".
وفي حديث لوكالة "ارنا" الايرانية، أبدت كاغ تعاطفها الجدي مع عائلات "الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة المختطفين في لبنان عام 1982 الذين ينتظرون اخبار او عودة احبائهم واولادهم وافراد عائلاتهم"، معتبرة أن زيارتها الى ايران في حزيران الماضي "هي من ضمن الزيارات العادية لدول المنطقة التي لها اهتمام خاص بلبنان وفي إطار الحوار المستمر مع ايران ومع دول أخرى في المنطقة".
ولفتت الى أن حديثها في ايران "تركز حول ثلاث نقاط لها علاقة بعمل المنسق الخاص في لبنان منها الامن والسلام والاستقرار في لبنان ومنها ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وايضا تداعيات الازمة السورية على لبنان".
وعن زيارة وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف الاخيرة للبنان رأت كاغ أن "الزيارة الى لبنان بعد الاتفاق النووي بين ايران والدول الخمسة زائد واحد لها اهمية وطبعا بعدها زار سوريا وهذا له نطاق خاص ايضا. إن اهمية الدول التي لها اهتمام خاص بلبنان واهمية هذه الزيارة كما المحادثات في طهران مع السيد ظريف والسيد امير عبد اللهيان والدكتور ولايتي تتعلق بترسيخ الاستقرار في لبنان وتشجيع الحوار على المستوى السياسي والطائفي نظرا الى ان المواضيع الشائكة للازمة لها طابع سياسي ولكن ايضا جزء امني اضافي".
وعن طلب الوزير ظريف من دول المنطقة المساعدة لايجاد الحلول في لبنان، شددت على أن "المسؤولية الاولى تقع على عاتق المسؤولين اللبنانيين اكان في الموضوع السياسي ام الاقتصادي ام غير ذلك"، مشيرة الى أن "هناك علاقات طويلة الامد بين بعض الجهات اللبنانية وبعض دول المنطقة مثل ايران والسعودية ومصر وغيرها من الدول حيث من الممكن لهذه البلدان ان تلعب دورا ايجابيا في بعض الملفات ولكن الاهمية هي تشجيع اللبنانيين على تحمل المسؤولية وايجاد حلول بالنسبة للمواضيع السياسية لا سيما موضوع انتخاب رئيس للجمهورية او مواضيع اخرى لها علاقة بحاجات الناس اليومية لا سيما مشكلة النفايات او الكهرباء".
وعن مد ايران يدها الى دول المنطقة للحوار وحل ازماتها اعتبرت كاغ أن "الدعوة ايجابية ومصدر للمنفعة وهي اتت بعد الاتفاق النووي ضمن سياسة الانفتاح على المنطقة ومن اهمية الادراك والامم المتحدة تشجع بشكل كبير الحوار وهذا له اهمية".