حتى الآن الرئيس تمام سلام يفضل التريث وعدم الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء حتى لا تلقى مصير سابقاتها، وفي الانتظار الازمات المفتوحة، لا تزال مفتوحة بدءا من ازمة النفايات المعلقة وصولا الى تهديد الموظفين في لقمة عيشهم.
في هذا الوقت بقي خبر توقيف الشيخ الفار احمد الاسير في مطار رفيق الحريري في صدارة الاهتمام في ظل ترحيب سياسي عام بانجاز الامن العام القاء القبض عليه بعد الصورة الجديدة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر حلته بعد العمليات التي اجريت له وكذلك ما اعقب التحقيقات مع الاسير من عمليات تفتيش ودهم.
ونقلا عن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان " احمد الاسير خرج من مخيم عين الحلوة منذ مدة واختبأ في مكان ما وتوجه (اول امس) السبت الى مطار بيروت بمفرده، وعند وصولة الى نقطة الامن العام داخل المطار دارت الشكوك حول جواز السفر الفلسطيني المزور، وجرى تقاطع للمعلومات الموجودة لدى الامن العام الذي كان يرصد تحركاته منذ مدة".
واكد ابراهيم ان "عملية الامن العام لم يشترك فيها اي جهاز امني آخر، وليس صحيحا انه تم التعرف اليه من خلال بصمة العين لان المديرية العامة لم تستلم الجهاز بعد".
وذكرت معلومات صحافية انه تم "القبض على شخص في بيروت لديه مستندات بغاية الخطورة والاهمية في ما خص ملف الاسير".
وكانت قناة "المنار" افادت ان التحقيق مع احمد الاسير يركز على المجموعة اللوجستية التي ادارت حركته بين عين الحلوة والمطار، والتي أمنت له الوثائق المزورة.
لكن بمعزل عن التفاصيل فان ثمة اسئلة كثيرة تطرح وتتعلق بمرحلة ما بعد القبض على الاسير اذ ما تأثير اعتقاله على سير المحاكمات وهل تعود الامور الى نقطة الصفر والاهم ما المعلومات التي سيكشفها الاسير خلال التحقيق معه والا يعني القبض عليه انه سيتم كشف من دعم حركته معنويا ومن دعم حركته ماديا لتصل الى ما وصلت اليه.
والبارز امس ايضا كان تجديد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته السياسيين الى وقفة ضمير للبحث في سبل اعادة التوازن والشراكة الحقيقية بين جناحي لبنان المسيحي والمسلم، إنطلاقاً من الميثاق الوطني والدستور. سائلا اي مستقبل لأجيالنا المقبلة، وأنتم تتخاصمون وتتراشقون التهم، وتحجمون بالتالي عن إنتخاب رئيس للبلاد سواء بالمقاطعة أم بعدم إتخاذ أي مبادرة فعلية تسهل إجراء الانتخابات. وسأل من يحمي المواطنين من شر المجرمين؟.