أحبطت أجهزة الأمن الكويتية مخططاً كبيراً كان يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، وفق ما أكدت مصادر أمنية محلية. وأصابع الإتهام تشير إلى حزب الله اللبناني.
نقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن مصدر أمني قوله إن الأجهزة المختصة تمكنت من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة المهرّبة من العراق الى الكويت بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وكشف المصدر الأمني، الذي لم يتم الإفصاح عن هويته، أنه تم رصد هذا المخطط الذي تقف خلفه عناصر مرتبطة بحزب الله منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أن الموقوفين كانوا يتلقون طيلة هذه الفترة الأسلحة ويخزنونها على دفعات بانتظار أوامر بالتحرك كانت ستأتيهم من الخارج.
وبين المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية تحركت عبر محاور عديدة لمحاصرة المخطط وإحباطه، وقامت بمراقبة وتفتيش أماكن متعددة قريبة من مكان التهريب، وأحد هذه الأماكن مزرعة في منطقة العبدلي ملاصقة للحدود العراقية ـ الكويتية، حيث تم ضبط كميات وصفت بـ «الكبيرة جدا والضخمة» من المتفجرات والأسلحة والذخائر، كما داهمت الفرقة الأمنية المكلفة بالعملية عدة منازل ومزارع في مناطق مختلفة.
ولفت المصدر الى أنه على إثر انكشاف المخطط تم توقيف أكثر من 18 مواطنا، مبينا أنهم يتبعون لحزب الله بحسب التحقيقات التي أجرتها المباحث الجنائية، والتي أحالت الملف إلى مباحث أمن الدولة لاستكمال التحقيقات.
وأكد المصدر أن القضية تحظى باهتمام كبير من قبل قيادات وزارة الداخلية، وأن هناك تعتيما شديدا عليها حتى يتم الانتهاء من كل تفاصيل القضية وتحديد جميع المتورطين في هذا المخطط.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أنه تم ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية، إلى جانب ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة.
وأوضحت الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن كمية الأسلحة المضبوطة، والتي تم إخفاؤها في حفرة عميقة ومحصنة بالإسمنت، هي عبارة عن 19 ألف كيلو من الذخيرة و144 كيلو من متفجرات TNT شديدة الانفجار ومادة PE4 ومواد أخرى شديدة الانفجار أيضاً، و65 سلاحاً متنوعاً و3 قطع (آر بي جي) بالإضافة إلى 204 قنابل يدوية وصواعق كهربائية.
وأشار بيان الداخلية الكويتية إلى أن المتهمين اعترفوا بالانضمام إلى أحد التنظيمات الإرهابية (من دون ذكر اسم التنظيم)، كما اعترفوا بحيازة تلك الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة وأرشدوا القوى الأمنية إلى أماكن إخفائها، مؤكداً أن أجهزة الأمن تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة وضبط بقية المتهمين.
وختمت الداخلية بيانها بالإشارة إلى أنها ستنشر كامل المستجدات فور الانتهاء من التحقيقات.