تعاني 15% من النّساء من اضطراب النّشوة الجنسيّة (female orgasmic disorder) ممّا يعني أنّهنّ لا يصلن الى ذروة النّشوة الجنسيّة بالرّغم من تلقّي التّحفيز. وتشير بعض الاحصائيّات الى أنّ 33 الى 50% من النّساء لا يصلن الى النّشوة بالكثافة التّي يرغبن بها.
فما هي أسباب هذا الاضطراب؟ وكيف يمكن أن يعالج؟
الأسباب
اذا تمكّنت المرأة من الوصول الى النّشوة حين تمارس العادة السّريّة دون أن تصل اليها أثناء ممارسة الجنس مع شريكها فتعود الأسباب الى:
- مشاكل في العلاقة مع الشّريك خارج غرفة النّوم.
- محاولة جعل الشّريك يشعر بالذّنب انتقاماً منه.
- عدم تلقّي تحفيز جنسيّ كاف من الشّريك.
- انتهاء فترة المداعبة قبل الجماع بسرعة علماً أنّ النّساء يفضّلن أن تطول فترة المداعبة.
- غياب التّواصل بين الشّريكين وعدم تعبيرهما عن رغباتهما الجنسيّة بأيّة طريقة نتيجة الخجل أو الخوف.
- "قلق الأداء" (performance anxiety) ممّا يعني خوف المرأة من الفشل في تحقيق رغباتها أو رغبات الشّريك.
- لعب دور "المتفرّجة" دون المشاركة الفعّالة بالممارسة، بسبب صور نمطيّة يفرضها المجتمع على النّساء.
اذا لم تتمكّن المرأة من الوصول الى النّشوة مع الشّريك ولا من خلال العادة السّرية، فقد تعود الأسباب الى:
- الشّعور بالذّنب بسبب ممارسة الجنس أو أيّ نشاط جنسيّ، نتيجة "محرّمات" المجتمع والدّين في بعض الأحيان أو بسبب التّعرض الى التّحرّش الجنسي أو الاغتصاب.
- الخوف من فقدان السّيطرة أو الخوف من الاصابة بأمراض، جروح أو حتّى الحمل.
- محاولة إجبار النّفس على الوصول الى النّشوة ممّا يزيد القلق ويمنع الوصول الى هذه المتعة.
- خلل في الأعصاب أو الأوردة الدّمويّة الذّي يمنع تدفّق الدّم الى الأعضاء التّناسليّة.
- الاكتئاب يؤدّي الى مشاكل جنسيّة كثيرة بالرّغم من أنّ الجنس يساعد الفرد على الخروج من حالة الاكتئاب!
العلاج
يعتمد معظم علماء النّفس مجموعة من الأساليب لعلاج هذا الاضطراب وتضمّ معظمها:
- زيادة الوعي والثّقافة الجنسيّة ومساعدة المرأة على الاقتناع أنّ المتعة الجنسيّة حقّ طبيعيّ لها.
- تشجيع المرأة ومساعدتها على اكتشاف جسدها نظريّاً وفعليّاً وخاصّة من خلال ممارسة العادة السّريّة.
- تشجيعها على الاستمتاع بكلّ مراحل النّشاط الجنسي دون التّركيز على النّشوة.
- التّشجيع على المشاركة الفعليّة بالعلاقة وعدم لعب دور المتفرّجة فقط.
- العمل على حلّ المشاكل بين الشّريكين.
- تشجيع الشّريكين على التّواصل والتّعبير عن كلّ الرّغبات بدون خجل أو قلق.
في حال وجود مشاكل جسديّة أو أمراض يجب مراجعة طبيب مختصّ.