لم تتمكّن أربع عائلات من أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم “داعش” من زيارة أبنائها في جرود عرسال حتى غروب أمس بعد ساعات من الانتظار في منزل رئيس بلدية عرسال علي الحجيري.
وأكد حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد الذي كان لا يزال ينتظر في منزل رئيس البلدية لـ”الحياة”، “أننا نصرّ على رؤية أبنائنا بعد 10 أشهر على انقطاع التواصل”، مشيراً إلى أن “رئيس بلدية عرسال أبلغ وسيطاً في البلدة هو على تواصل مع المسلّحين نيّتنا الدخول إلى الجرود إلا أن أحدا من المسلحين لم يعطنا إذناً بعد”.
واعتبر أن “إعلان الدولة عن اعتقالها الشيخ أحمد الأسير سيؤّثر سلباً على سير المفاوضات إذا كانت هناك مفاوضات”. وقال: “من حق الدولة اعتقال مطلوب للعدالة أو مشتبه به ولكن لماذا الاعلان عن ذلك؟”. وسأل: “هل المطلوب عرقلة الملف؟”. ولفت إلى “تلقيه اتّصالاً من رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير يتمنى لنا الخير في خطوتنا، لكنّه أعرب عن قلقه على سلامتنا”، مشيراً إلى “احتمال المبيت عند معارف لنا في عرسال حتى السماح لنا بالانتقال إلى الجرود”.
أما نظام مغيط شقيق العسكري المخطوف لدى “داعش” ابراهيم، فعاد من عرسال لأسباب صحيّة تتعلّق بابنة ابراهيم، ماريا. وقال: “تعقّدت الأمور أكثر الآن بعد الاعلان عن اعتقال الأسير”، معرباً عن تخوّفه من “احتمال عودة التهديدات بقتل أحد العسكريين المخطوفين”.
(الحياة)