في الوقت الذي يستعدون للذهاب الى الجرود اليوم في “مبادرة انتحار” بحسب ما وصفوها لـ”المستقبل” أول من أمس، بعد انسداد جميع السبل أمامهم في سبيل معرفة مصير أبنائهم، كشف أهالي العسكريين المخطوفين لدى “داعش” في حديث الى صحيفة “المستقبل”، أنهم تلقوا اتصالاً من عضو خلية الأزمة الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير، تمنى عليهم فيه عدم التوجه الى الجرود اليوم “لما في ذلك من خطر على سلامتهم وسلامة أبنائهم المخطوفين”، مؤكداً أنه “جاهز لمساعدتهم في أي شيء”. وشددوا على أنه “على الرغم من هذا التمني الذي نحترمه ونقدره عالياً، إلا أننا ماضون في مبادرتنا هذه”.

وأوضح حسين يوسف، والد العسكري المخطوف لدى “داعش” محمد يوسف، أنه تلقى اتصالاً من اللواء خير تمنى عليه فيه على أهالي العسكريين عدم التوجه الى الجرود “لما في ذلك من خطر على حياتهم وسلامتهم وسلامة أبنائهم”، ناقلاً عنه أنه “جاهز دائماً لخدمة الأهالي وتنفيذ أي طلب يطلبونه، واعداً اياهم بالسعي الى معرفة أي جديد حول مصير أبنائهم”.

وشكر يوسف باسم الأهالي اللواء خير على هذا الإتصال، “فهو المسؤول الوحيد في الدولة الذي اتصل بنا ونصحنا، ونحن نحترم هذه النصيحة ونجلها”، مؤكداً أن “الأهالي سيستمرون بمبادرتهم، وسنذهب الى الجرود لنترجى الخاطفين تزويدنا معلومات جديدة حول مصير أبنائنا، علنا ننجح برؤيتهم وتبريد قلوبنا”.

وكان الأهالي قرروا أول من أمس أخذ زمام المبادرة والتحرك شخصياً لتحرير أبنائهم، عبر التوجه الى جرود عرسال ومن ثم الى جرود بلدة قارة السورية، حيث مكان احتجاز العسكريين المخطوفين لدى “داعش” بحسب اعتقادهم، مؤكدين أنهم لن يعودوا إلا بعد معرفة أي شيء عن مصيرهم.

(المستقبل)