حضرت الازمة الحكومية بقوة أمس في خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، رغم خفوت الحديث عن تسويات وتكتم التيار الوطني الحر عن خطوته التالية في الشارع ومكانها وزمانها.
وشدد السيد نصرالله في خطاب متلفز باحتفال لحزب الله في وادي الحجير بذكرى الانتصار التاسعة بحرب تموز، على ان
"من المؤسف الحديث عن كسر أو عزل "التيار الوطني الحر" أو رئيس التيار العماد ميشال عون". وقال :"اننا في "حزب الله" لا نقبل أن يكسر او ان يعزل أي من حلفائنا، وخصوصا الذين وقفوا معنا في حرب تموز ووضعوا رقابهم مع رقابنا ومصيرهم ومع مصيرنا، أنا أقول للجميع هذا الموضوع كما هو موضوع سياسي هو موضوع أخلاقي يستحق التضحيات، وباعتبار المستهدف في هذه الأيام هو العماد عون أنا أقول أنكم لن تستطيعوا عزل العماد عون".
وأكد نصرالله ان "العماد عون ممر إلزامي لإنتخابات الرئاسة ونحن ملتزمون بهذا الموقف" وانه و"لكي تكون الحكومة منتجة فإن ممرها الإلزامي هو ميشال عون، وإذا كان هناك من يظن انه يمكنه ان يدير البلد من دون مكونات أساسية في البلد هو واهم وواهم من يظن أن إيران تضغط على حلفائها في ملف الرئاسة".
ولفت الى ان "في هذه المرحلة أكيد ان هناك مصلحة ان يكون "التيار" في الشارع ولكن هل من يفكر في كسر وعزل مكون اساسي لديه ضمانة بأن حلفاء كثيرين لن ينضموا لهذا الشارع؟ فخياراتنا مفتوحة وسنساعد ونقف مع حلفائنا رغم انشغالاتنا".
واكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في مقابلة مع المنار بمناسبة انتصار تموز، ان "حركتنا اعتراضية سلمية، ولكن اذا اكملوا ابتزازنا فلكل حادث عندها حديث". واعتبر عون ان "الحروب التي تُشن عليّ هي إلغائية بمجملها، لذا لا يمكن التنازل فيها"، مضيفا "أنا مستهدف لأني أقف إلى جانب المقاومة".
وبعد إنتهاء خطاب نصرالله رد الرئيس سعد الحريري عليه، وقال :"كنا نتمنى ان ينتهي الاحتفال بذكرى حرب تموز عند الكلام الذي يقول إن كل اللبنانيين شركاء في الخوف والغبن وإن الدولة هي الضمانة والحل".
وأشار الحريري إلى أن "الشراكة الحقيقية لا تستوي مع الخروج على الإجماع الوطني والإصرار على زج لبنان في الحروب الأهلية المحيطة، ولا مع صب الزيت على نار التحريض ضد فريق أساسي في المعادلة الوطنية".
وأضاف: "إنهم يخترعون مقولة إن هناك جهة تريد عزل العماد عون وكسره، فبركوا الكذبة وصدقوها وجعلوا منها بابا مشرعا للتحريض على "المستقبل". تيار "المستقبل" مؤتمن على الاستقرار وعلى الوحدة الوطنية، وهو لم يكن ولن يكون في أي يوم من الأيام أداة لكسر شركائه في الوطن".