رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح، خلال جلسة حوار عقدها في صور مع عدد من شباب المدينة وفاعلياتها، أن "إنهيار الاستقرار السياسي في لبنان يؤدي حتما الى أمور لا تحمد عقباها أبدا وأن نتيجة الإنهيار السياسي انهيار الكثير من القضايا التي تحتاج الى أزمان لإعادة الأمور الى نصابها، وأن القادة السياسيين والدولة يجب أن يفرقوا بين ملفات خدماتية أو ملفات ذات قواسم مشتركة وخصوصا تلك التي تضع المواطن في فوهة المدفع في اتجاه رجال السياسة يجب إقرارها وحلها والتوافق عليها في مجلس الوزراء".
وأضاف: "إن الإهمال في ملف النفايات والكهرباء حول بيروت من مدينة الجمال والسياحة الى مدينة للأوبئة والأمراض ومثلها من المناطق اللبنانية، حيث عجزت الدولة عن التوصل الى حلول مشتركة لأن ضغط المواطن والضغط على المواطن بهذه الملفات أمور غير مرضية ولا يمكن أن نسكت عنها بل وعلينا أن نسعى بشتى الوسائل الى الوصول الى قرارات ترضي الجميع".
وأشار الى "أهمية الرؤية الخاصة التي ينطلق منها رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في طرح القضية، حيث الحوار العالمي المضني بين إيران والدول الست والذي دام عشرات السنين أنتج إتفاقا إنعكس إيجابا على الملفات الساخنة في المنطقة، ولكن البعض يحاول تجاوز استثمار هذا الإنجاز وعدم استغلاله لإقرار حلول ناجحة على المستوى اللبناني خاصة".
وشدد على "ضرورة العودة الى الحوار والتأسيس عليه لأن غيابه يؤدي الى استمرار النزف الوطني وقد شاهدنا الدول العربية التي احترقت بفعل ما يسمى "الربيع العربي" ولا تزل تحترق لغياب الحوار الوطني لحل القضايا الخلافية، لأن الحروب بالتاريخ أصلا انتهت بطاولة تفاوض وحوار". واعتبر أن "الإمام موسى الصدر شكل من خلال فكره ومدرسته النموذج الصالح للتعايش والتقارب والحوار واستقرار لبنان لقوته وصموده في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب".