استقبل الرئيس سعد الحريري في مقر إقامته في فرنسا أمس الأوّل النائب وليد جنبلاط. وشكّلَ اللقاء الذي تخَلّله عشاء عمل، مناسبةً لبحث تطورات المنطقة وسبلِ حماية الاستقرار في لبنان وتذليل العقبات التي تعترض عمل مؤسساته الدستورية.
وفي ظلّ التكتّم الذي لفَّ ما دارَ في اللقاء، قالت مصادر اطّلعَت على جوانب منه لـ «الجمهورية» إنّ البحث تناولَ مختلف التطورات، وقد عبّر جنبلاط عن مخاوف جدّية على مستقبل الوضع الحكومي إذا ما استمرّ التلاعب بالملفّات المطروحة من دون مقاربة جدّية تقفل العديد ممّا يمكن إقفاله منها بقرارات داخلية غير مرتبطة بما يجري في المنطقة.
وقالت المصادر إنّ ما أملى اللقاء يتّصل بالأزمات التي تعصف بالحكومة والتطوّرات الأمنية في المنطقة وتداعياتها على لبنان، حيث أجرَيا قراءة مشتركة خلصَت إلى ضرورة التوسّع في الحوار من جديد في كثير من القضايا السياسية والحياتية، وإنّ جنبلاط يحمل سلّة من الأفكار التي يمكن اعتبارها مبادرة كاملة ومتكاملة، لكنّه يصِرّ على الحوار بشأنها لوضعِها في إطار جامع.
وأوضحَت أنّ جنبلاط سيَبحث فور عودته الى بيروت ببعض هذه الأفكار مع بري لتوسيع حركة المشاورات بشأنها وتكوين رأي عام يفسِح في البحث فيها عَلناً في وقت يريده قريباً.