كيف لنقابة لا تحترم الأقلام الحرة ولا الأصوات أن تؤتمن على حرية الصحافة ...
إن الإنتخابات التي أجرتها اليوم النقابة متجاوزة الأصوات المعارضة والتي بلغ عددها 107 من صحفيي و صحفيات دعوا للمقاطعة ، تؤكد على إنها انتخابات سياسية ، إذ أن التوافق السياسي قد حسم النتيجة سلفاً لصالح النقيب الياس عون كما حسم المحاصصة الطائفية على المقاعد ، أي أن ما يجري اليوم هو مجرد مسرحية ديمقراطية ، مسرحية تغاضت عن الحرية الإعلامية المنددة وعن أصوات انسحبت لأن لم تستطع وحدها مواجهة الفساد ...
هذه الإنتخابات التي لم تأبه لا بحقوق ولا بكلمة حرة رافضة لمنطق التسييس أجريت فوق النظام الداخلي للنقابة الصادر عام 1971 وهو نظام بحسب المعترضين على مقياس شخص وغير صالح لإدارة الجسم النقابي نظراً للتناقض في التعامل مع شروطه وللتشدد في كل من شروط الترشح والتأديب .
ونظراً للتجاوزات التي يتضمنها ، والتي ما ظهر منها أنّ خمس شقيقات من عائلة حسون هن ناخبات مسجلات حاملات بطاقات عضوية مكتملات الحقوق سيشاركن بالتصويت ..
وبحسب معلومات هن لم يكتبن بأي مطبوعة ، وصفتهن الوحيدة أنهن بنات السيد مرعي حسون وهو يعمل بصفة موظف استقبال وسنترال في النقابة.
لنتساءل هنا وبعد كل ما سبق من هشاشة واقع نقابة المحررين ومن خضوعها السياسي، هل تحوّلت النقابة لوكالة محاصصة سياسية تصبّ بخدمة التجديد لإلياس عون ...