قبل ان يبدأ عون مؤتمره الصحافي، كان وزير خارجية إيران بالكاد ينتهي من أول كلامه اللبناني في المطار، في أول زيارة رسمية لبيروت بعد توقيع التفاهم النووي، بتشديده على أهمية الحوار والتعاون، متمنياً المزيد من التعاون بين الحكومتين اللبنانية والإيرانية، معتبراً أن الهدف من زيارته هو التحدث مع المسؤولين اللبنانيين «بخصوص السلام والأمن في المنطقة».
وقد ثمّن ظريف «الدور الكبير» الذي يلعبه «شخص» رئيس مجلس الوزراء تمام سلام «لتوفير الأمن ومكافحة التطرف والإرهاب»، كما ثمّن «هذا الدور الذي أدى إلى مزيد من الهدوء والاستقرار والأمن في هذا البلد». وشدّد على أهمية «التعاون في لبنان بين ايران ودول اخرى للوصول الى مزيد من الاستقرار فيه».
وقد شمل برنامج اليوم الأول للوزير الايراني الرئيس سلام فور وصوله الى بيروت، قبل أن يتوجه الى الضاحية الجنوبية لبيروت حيث عقد لقاء مطولا مع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله شارك فيه مساعده حسين أمير عبد اللهيان والسفير الايراني محمد فتحعلي وباقي أعضاء الوفد الايراني.
والتقت أوساط سياسية مخضرمة في «8 و14 آذار» عند وصف تصريحات ظريف في بيروت بأنها «جدّية» و «محترمة» و «حريصة» و «هادئة»، وقالت إن الوصفة التي يحملها للبنانيين «هي الاستقرار اللبناني ثم الاستقرار اللبناني»، وهي وصفة شبيهة بالمقالة التي نشرها قبل عشرة أيام في «السفير» وقال فيها «الجار ثم الدار».
(السفير)