في موازاة الحرب العسكرية الدائرة بين المجموعات الإرهابية والأجهزة الأمنية اللبنانية، تستعر حربٌ أمنية باردة بين الطرفين. وفي هذا السياق، أفشلت المديرية العامة للأمن العام محاولة لتنظيم «داعش» لاختراق الجهاز عبر أحد عناصره.
فقد علمت «الأخبار» أن أكثر التنظيمات تشدداً في العالم تمكّن من تجنيد عنصر في الأمن العام يدعى «ك. ف.»، غير أن جهاز أمن المديرية تمكن من اكتشاف الخرق في وقت مبكر، ووضع العنصر المذكور تحت الرصد والمراقبة تحسّباً لأي خطوة قد يقدم عليها، ولكشف مزيد من المتورطين معه.
وأوضحت المعلومات أنه بنتيجة التحقيق «اعترف الموقوف بأنه كُلّف بالاستيلاء على مركز الأمن العام في بلدة بينو»، وهو مركز استُحدِث مؤخراً في البلدة العكّارية. وأضافت أن «الخطة التي لم يُحدّد توقيتها كانت تقضي بأن يقوم الموقوف في الساعة المحددة بالإجهاز على كل زملائه في المركز».
وتفيد المعلومات بأن العنصر الموقوف الذي يحمل أفكاراً متشددة عمِل على تجنيد أشخاص للعمل معه، وأن المديرية العامة للأمن العام تمكنت من توقيف شخص آخر متورط معه. وقد أُحيل الموقوفان بعد استكمال التحقيق معهما على فرع التحقيق في الجيش للتوسع في التحقيق معهما بناءً على إشارة القضاء.
الى ذلك، وبعد إعلان الأمن العام توقيف السوري عبد الرحمن الكيلاني المتّهم بالتورط في تجنيد انتحاريين، لدى وصوله إلى مطار بيروت، أعلنت المديرية على حسابها الرسمي على «تويتر» أمس توقيف أشخاص ينتمون الى مجموعات إرهابية هم السوريون ي. خ.، ز. د.، وم. خ. لانتمائهم الى «جبهة النصرة»، وإقدامهم على تأليف مجموعة مهمتها مراقبة بعض الشخصيات والكوادر الحزبيين تمهيداً لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات في الداخل اللبناني. كذلك أوقف اللبناني ي. ش. لانتمائه الى تنظيم «داعش» ونشاطه في مراقبة تحركات ودوريات الجيش اللبناني والقوى الامنية لمصلحة أشخاص إرهابيين.
تجدر الاشارة الى أن المجموعات الارهابية عملت سابقاً على اختراق المؤسسات العسكرية والامنية. وقد نجح تنظيم «كتائب عبدالله عزام» سابقاً في تجنيد تلميذ ضابط، عبر القيادي البارز توفيق طه، تمهيداً لتنفيذ تفجيرات داخل الكلية الحربية وثكن عسكرية أخرى تابعة للجيش، بحسب ما كشفت التسريبات العسكرية آنذاك.
(الأخبار)