ترقب وانتظار ومراوحة، ترقب لزيارة وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف لبيروت اليوم في طريقه الى دمشق والرسائل التي سيوجهها للحلفاء والمسؤولين في الدولة وما اذا كانت ستحمل مؤشرات في اتجاه امكان تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية الذي يصادف موعد جلسته السابعة والعشرين في اليوم نفسه، وحالة انتظار لمصير جلسة مجلس الوزراء الخميس في ضوء اصرار رئيسه تمام سلام على الانتقال من مرحلة التعطيل الى الانتاج الحكومي، مقابل التصعيد العوني الذي يقبع بدوره في دائرة الانتظار لتحديد خطوات الاحتجاج وشكل الاعتراض على "التمديد الامني" ومراوحة في بت معالجة ملف النفايات فيما الرمي العشوائي في المكبات العشوائية بلغ حدا بيئيا وصحيا يلامس الكارثة. كل هذا وسط اصرار البعض على عرقلة العمل الحكومي الى حد الشلل والخميس سيشكل اختبارا للنوايا والارادات في تسيير العمل الحكومي.

وسط هذه الاجواء، وقبيل جلسة مجلس الوزراء الخميس، واصل "حزب الله" تحميل "المستقبل" مسؤولية الازمة الحكومية ، فقال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "الامور تعقدت أكثر الان حين أصر البعض على إقصاء البعض الآخر وعدم الإلتفات إلى رأيه ووجهة نظره وتأجيل ما يمكن تأجيله من حسم للموقف"، مضيفا "أكاد أقول اننا نعيش لحظة الإنطلاق في توتير الأزمة الداخلية، ومع ذلك نبذل جهودا من أجل أن نعيد الأمور إلى قاعدة يستوي فيها التوافق وتؤجل فيها بعض الأمور التي لا تعقد عيش الناس في البلاد".

وبين الانتظارات، تكتسب زيارة الرئيس سلام الى الاردن غدا الاربعاء اهمية خاصة في ضوء ما قد ينتج من اجتماعه مع الملك عبدالله الثاني الذي يعقد معه خلوة في اعقاب لقاء موسع مع اللجنة المشتركة بين البلدين. واشارت مصادر مواكبة الى ان هما مشتركا يجمع لبنان والاردن عنوانه ازمة النازحين السوريين وضعف الدعم الدولي المقدم للنازحين مما تسبب بخسائر مادية فادحة في الدولتين .
اما زيارة ظريف لبيروت فتبدأ عصر اليوم بعد وصوله من أنقرة من ضريح عماد مغنية في السادسة والنصف، قبل ان يلتقي رئيس الحكومة في السابعة، ويزور الاربعاء ظهرا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. واشارت المعلومات الى ان المسؤول الايراني سيجتمع خلال زيارته لبيروت بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ويعقد لقاءات مع قيادات وممثلي الاحزاب القريبة من ايران في السفارة. ويغادر بيروت في الرابعة والنصف متوجها الى سورية براً.