عصابات الخطف في لبنان المتمركزة في البقاع الشمالي تعمل كلّ واحدة منها لوحدها.
ولكن عمليّة الخطف الاخيرة التي كان ضحيتها مارك الحاج موسى تمّت بالاشتراك بين عصابتين. الاولى برئاسة ح.ج. الملقب بمحمد دورة وتتمركز بين بلدة دار الواسعة وحيّ الشراونة في بعلبك. ولكن سلسلة المداهمات التي نفذها الجيش اللبناني دفع بالخاطفين الى نقل الضحية الى بلدة بريتال واحتجازه لدى عصابة أخرى يديرها أشخاص من آل اسماعيل وتمّ الاتفاق على تقاسم الفدية بين العصابتين في حال تمّت الصفقة.
العمليات الامنية النوعية في بريتال لم تفلح بتحرير الشابّ، ولم يطلق الا بعد أن دفع والده مبلغ 350 الف دولار أميركي يوم السبت في 8-8-2015. كيف تمت المقايضة؟
يومها طلب الخاطفون من والد الضحية التوجه الى بلدة دوريس البقاعية والانتظار قرب محطة الوقود. ولكن قبل وصوله الى المكان المحدد تلقى اتصالاً يطلب منه الدخول باتجاه بلدة بريتال. على الطريق قامت سيارة رباعية الدفع من نوع غراند شيروكي باعتراض طريقه ونزل منها مسلّحون يشتبه أن أحدهم هو شقيق المدعو فرحان اسماعيل الموقوف لدى الجيش اللبناني وآخر هو محمد قاسم شعلان اسماعيل الذي أصيب بطلق ناري قبل يوم واحد خلال مداهمة الجيش بريتال. قام المسلحون بأخذ حقيبة الاموال من الوالد. ثمّ اقتادوه الى مكان قريب حيث كان يتواجد الرهينة مارك الحاج موسى داخل سيارة رباعية الدفع من نوع اف.جي.كروزر. يشتبه أنها تضمّ أشخاصاً من آل جعفر يعملون لصالح محمد دورة.
وتبيّن أن سيارة ال اف.جي. كروزر كانت قد سرقت من منطقة الجديدة في المتن الشمالي, بتاريخ 1-8-201 أي قبل أيام من عملية الخطف.ال أم.تي.في. حصلت على معلومات تؤكّد أن عملية خطف مارك الحاج موسى كان قد سبقها في الليلة ذاتها محاولة سلب فاشلة ضد الفنان المصري تامر حسني واطلاق النار عليه على أوتوستراد الضبية قبل أن يتمكّن سائقه من الفرار.