في تعليق على اقتراح رفع سن التقاعد للضباط، قال رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة لـ"السفير": أنا أعرف ان هناك جنونا، لكن لم أكن أظن للحظة اننا سنصل الى أبعد من الجنون.
وأضاف السنيورة "بصراحة، ما يجري طرحه هو تدمير للجيش وانا لا استطيع ان اجد العبارات المناسبة التي يمكن ان تصف فداحة هذا الامر".
وتابع "بمعزل عن الجانب المالي، هناك آثار مدمرة للاقتراح المتداول على مستوى بنية المؤسسة العسكرية، وأنا أدعو فقط الى التمعن في الجيوش الاخرى في العالم وما إذا كان أي منها قد ارتكب مثل هذه المغالطة".
ورأى السنيورة "لقد أعطي العماد عون مئة سلم لكنه رفض أن ينزل على أي منها، وتمسك بالبقاء على الشجرة..."
في المقابل، أبلغت مصادر قيادية في التيار "الوطني الحر" "السفير" ان "مبادرة اللواء ابراهيم لا تزال حية، لافتة الانتباه الى ان إقرارها لا يتوقف على قبول السنيورة او عدمه، غامزة في هذا المجال من قناة النائب وليد جنبلاط الذي يستطيع المساهمة في تأمين الاكثرية المطلوبة في مجلس النواب لإقرار تعديل قانون الدفاع بالتنسيق مع بري، إذا كانت هناك رغبة في احتواء الازمة وتجنب تدحرجها نحو الأسوأ".
واعتبرت المصادر ان عون ليس عالقا على الشجرة وبالتالي لا يحتاج الى سلم للنزول، "ونحن لم ولن نفتش عن سلالم التسويات المذلة، أما من يفترض انه نجح في استباق مفاعيل الاتفاق النووي وانه تسلق السلم الى حيث يريد، فهو واهم وستبين له الايام انه لم يصل الى مكان"، مشددة على ان "الانقلاب الذي حصل مرحلي".
وكشفت المصادر عن ان "عون رفض في ربع الساعة الاخير، قبل التمديد للقادة العسكريين، ثلاثة عروض تخدم المصلحة الشخصية للعميد شامل روكز، وهي: تأجيل تسريح روكز شأنه شأن العماد جان قهوجي واللواء وليد سلمان واللواء محمد خير، ترقية روكز الى رتبة لواء، أو ترقيته ضمن مجموعة محدودة ومنتقاة من الضباط الى رتبة لواء".
وأردفت المصادر ان "عون أبلغ المعنيين بالوساطات والعروض معارضته شخصنة الحلول وتفصيلها على قياس هذا الضابط او ذاك، مؤكدا ضرورة معاملة جميع ضباط الجيش بالمثل على أساس احترام معايير القانون والدستور، ورفضه تمييز روكز عن غيره من الضباط، كما ان روكز نفسه لا يقبل تخصيصه وحده بترقية او تأجيل تسريح".