ام باسل آصف شوكت - ولم يوجد لدى "العربية.نت" ما يؤكد أو ينفي أنه ابن بشرى من آصف أم لا - موفداً من أخت رئيس النظام السوري، بزيارة عاجلة إلى أهل الضابط الذي قتل على يد سليمان هلال الأسد. ولم يعرف بالضبط فحوى الرسالة التي قام باسل بإيصالها. إلا أن الأخبار التي وردت من المنطقة أشارت إلى أن زيارته بقصد "إنهاء أزمة" قتل الضابط العقيد حسان الشيخ. نظرا لأن بشرى الأسد هي الوحيدة الآن، من بين كل آل الأسد، التي تتمتع "بسمعة طيبة"، وقد يكون لها "تأثير لا يمتلكه رئيس النظام السوري" على عائلة الضابط التي تقدمت ببلاغ رسمي يتهم قريبه سليمان بالقتل العمد.
علويون يهزأون بآل الأسد على شكل قطة!
وكان علويون من منطقة اللاذقية، قد عبّروا عن سخطهم جراء استفحال جرائم عائلة الأسد في مناطقهم، بعد قيام سليمان هلال الأسد بقتل ضابط من جيش النظام، لخلاف على المرور، من خلال نشر صورة لقطة تقف أمام المرآة، ثم ترى نفسها أسداً.
وتم نشر الصورة أمس، مصحوبة بتعليقات عنيفة للغاية، هي جملة من الشتائم بحق آل الأسد، غير مسبوقة. خصوصا أن أصحاب الحساب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يملكون حسابات موثقة، وهم أشخاص معروفون بالمنطقة، وينتمون إلى عائلاتها المعروفة.
وجاءت هذه المواقف عشية قيام بعض العائلات القريبة من آل الأسد، كآل شاليش، بإعلان تضامنها مع القاتل! عبر نشر تحذيرات لتخويف علويي المنطقة ممالفتوا إلى أنه "اقتراب دخول جيش الفتح" إلى اللاذقية، كونه موجودا الآن "في منطقة جورين"، وأنه سيدخل "خلال يومين" إلى اللاذقية.
آل شاليش يتضامنون مع القاتل
وقام شخص من آل شاليش، العائلة ذات النفوذ الكبير لعلاقتها التاريخية بآل الأسد، بدعم سليمان القاتل، ومعبراً عن تضامن عائلته مع سليمان هلال الأسد، وهو جعفر شاليش، مطالباً العلويين "عوضاً من الاحتجاج والاعتصام" سخطاً على قتل العقيد، بأن "يحملوا السلاح ويقاتلوا إلى جانب الجيش" لمنع جيش الفتح من دخول مناطقهم.
فضلا عن أن صفحة القاتل سليمان هلال الأسد، مازالت تنشر تعليقات له، مصحوبة بشتائم مقذعة بحق أي شخص يوجه له تهمة القتل ويطالب بإعدامه. فقام هو الآخر بتهديد علويي المنطقة بـ"داعش"، وأن جدّه سليمان، جد بشار ووالد حافظ، هو "اللي عمل منكن أوادم" أي أنه هو الذي جعلهم بشراً!
وكانت صفحات تتبع لأشخاص مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالمؤسسة الأمنية التابعة لنظام الأسد، قد روّجت خبرا مفاده أن انتشار الجيش وعناصر الأمن في اللاذقية "هو للقبض على سليمان الأسد حياً أو ميتاً بتوجيهات من الرئيس الأسد". إلا أن حقيقة انتشار عناصر الأمن وبعض أفواج من الجيش، هو للتدخل وقمع أي تحرك سيقوم به أبناء المنطقة استنكارا لقتل الضابط المهندس على يد "قاتل أُمّي لا يعرف إلا لغة القتل والسلاح".
وتؤكد المصادر أن السلطة في سوريا تعيش "حرجا" بالغا جراء هذه الجريمة التي أضافت دليلا جديدا على ممارسات النظام السوري "حتى بحق بيئته الحاضنة" حيث منح "هذا المراهق الدموي" منصب "رئيس الدفاع الوطني" خلفا لوالده، وأعطاه كل الامتيازات ورخص القتل بالجملة.
بشرى تخرج عن صمتها للمرة الأولى
إلى ذلك فإن الأخبار الواردة من المنطقة ذكرت أن النظام السوري أرسل ابن اللواء آصف شوكت، "لتهدئة" خواطر أهل القتيل، حيث لا يوجد "أي أسدي" يمكن له أن يكون في هذا المقام، لأن العائلة "باتت مكروهة" إلى حد كبير وكما يقول ناشط علوي: "إن آل الأسد باتوا عبئاً على العلويين أنفسهم". هذا فضلا عن غياب أي وجه اجتماعي مقبول يمكن له أن يقوم بهذه المهمة.
وعرف في هذا السياق، أن بشرى الأسد هي "الوجه الأسدي" الوحيد المقبول في المنطقة، حيث لا يذكرها الناس "بشكل سيئ"، فلذلك قررت "الخروج عن صمتها وإرسال باسل" وحمّلته برسالتها الخاصة التي "تتمنى إنهاء الأزمة" بأي شكل من الأشكال. علما أن أي تحرك من قبل بشرى لن يتم بدون معرفة بشار، أو على الأقل سيكون على معرفة بالرسالة التي تريد أخته الكبرى توصيلها.
إلا أن ما تسرّب عن زيارة باسل آصف شوكت، إلى أهل الضابط القتيل، لا تشير إلى "حلحلة" كما أراد الضيف الذي أوكلت إليه هذه المهمة، لأن أهل القتيل يريدون إعدام القاتل، على الرغم من أن باسل آصف شوكت قد نقل تعازي بشرى إلى أهل القتيل ناقلا عنها حرصها "على الوضع" وضرورة "التضحية" من أجل "البلد". وعلم أن باسل آصف شوكت سيقوم بزيارات مختلفة إلى أهل المنطقة بقصد "إنهاء" الأزمة وتخليص رئيس النظام من حرج بالغ، لأنه "انكشف" على "بيئته الحاضنة"، وبدت عائلته "هي وطنه وهي جيشه وهي أهدافه". وأن العلويين لم يكونوا بالنسبة لعائلة الأسد "سوى حطب طائفي" يحرقونه في التوقيت المناسب.