اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان الطائف هو "أجمل صيغة للبنان لانه يطير بجناحيه المسلم والمسيحي ولن يكون أي جناح من الاثنين مكسورا"، مشيراً الى ان "لبنان عندما يكون قويا، مسيحيا واسلاميا، يستطيع ان يحدد ويلعب دوره في العالم العربي والعالم".
وفي كلمة له من بلدة مشغرة التي زارها خلال جولته في البقاع، لفت الى ان "نموذج العيش المشترك في لبنان وتنوع الوحدة الوطنية، حاجة للوطن العربي والعالم الغربي. وإنما ما يجري من حولنا من أحداث في الوطن العربي، يزيدنا قناعة بان للبنان دورا ورسالة وقناعة، فليؤدها على مستوى الغرب والشرق".
ورأى انه "طالما ان لدينا شعباً يعيش هذه الحقيقة بدون تكلف ومجهود، يعيشها عفوياً في البقاع بشكل عام وفي مشغرة بنوع خاص، هذا يعني ان لبنان ذاهب الى السلام. وما يخلص لبنان هو ثقافته وثقافة العيش المشترك وميزتها ان لبنان سيد حر مستقل. وهذا اللبنان هو العنوان، فلا خوف عليه مهما كانت المصالح من هنا وهناك، فالمجتمع لديه ثقافة يجب ان يحافظ عليها، وهي ثقافة التنوع والمشاركة والمناصفة والتوازن".
وأشار الى انه "من خلال هذه الزيارة اكتسبت قناعة وإيمانا بلبنان وبصلابته، وشعرت بعواطف ومشاعر إزاء أبناء هذه المنطقة مسلمين ومسيحيين. وما سمعناه ورأيناه في عيونهم وفي قلوبهم يجب ان نحافظ عليه، والصعوبات التي نمر بها هي صعوبات ضرورية حتى تزيدنا قناعة بلبنان، وخاصة اننا نرى ان العالم بحاجة الينا، الى عيشنا مع بعضنا البعض في ظل النزاعات والحروب والخلافات المنتشرة من حولنا، نستطيع ان نعيش مع بعضنا البعض ولا نشعل الحروب، فنحن أخطأنا مرة ودخلنا في الحروب ولكننا ندمنا".