إنّ قرار التمديد قد أظهر ما يضمره ميشال عون للجيش اللبناني ولقائده جان قهوجي ، فمؤتمره كان تحريضياً بإمتياز ضد هذه المؤسسة ، بل وتعدى ذلك للتهديد العلني لقائدها بعبارة "إياك يا قهوجي" ، فضلاً عن توجيه تهمة التسييس للجيش وتحميل قهوجي المسؤولية ..
ولكن هل يحق لنائب لبناني أن يهدد قيادة الجيش !
هنا اسمحوا لي أن أعود قليلاً لأحداث الشمال ولتصريحات أقل حدة وأقل تحريض صدرت عن النائبين خالد الضاهر ومعين المرعبي ، في حينها هاجت المنابر وإعتبرت التصريحات تحريض علني على المؤسسة العسكرية بل وطالبت برفع الحصانة وتحويلهما إلى القضاء !
هذه المنابر نفسها هي من تحرض على الجيش بل وتهدد ...
ولكن لحظة ، عون ليس الضاهر ، فعون بحماية ورقة تفاهم مع "حزب الله" تتيح لي أن يهوج ويموج ضد كل المؤسسات الأمنية وأن يهدد كل القيادات بل وربما أن ينفذ ...
ماذا لو كان قال خالد الضاهر ما قاله عون ؟؟؟
لخرج السيد حسن نصر الله ونوابه مطالبين بإحالته للقضاء العسكري والمحكمة العسكري بجرم المساس بالمؤسسة وتهديدها ، ولقال الجنرال "الجيش خط أحمر"
غير أنّه في لبنان الخط الأحمر "عناس وناس"