هل تعلّم ميشال عون من "قرصة الأدن " الأولى ، وهل فهم أنّ الشارع لن يرتدي اللون البرتقالي وأنّ الحلفاء هم المتكاتفون معه كلاماً لا فعلاً ..
يبدو أنّ تكتل التغيير والإصلاح ما زال في صراع الرئاسة والقيادة ، ويبدو أنّه لن ييأس من لغة التهديد والوعيد و كلمة إلى الشارع در ، ولم يتعلم من الإنقلابات السابقة ...
ولكن هذه المرة المعادلة إختلفت فشارعه مقفل الحلول ، حيث أنّ التمديد قد وقع وأصبح حيز التنفيذ وشامل روكز لن يكون في القريب قائداً للجيش ، كما أنّ عمه لن يظفر ولو "برصيف" من بعبدا !
هذا إضافة أنّ تعديه السابق على المؤسسة العسكرية جعله في موقع يحرّم عليه أي احتكاك مع الجيش ...
أزمة التيار ليست هنا فقط ، بل في وزرائه وملف الكهرباء الذي فضح كل من الصهر المصون ، ومن الوزير الحالي "أرتور" الذي تسلم من زميله حقيبة الفساد ، وزراء عون والذين سرقوا الشعب مشياً على خطى "بيت بيهم الأورونج " أسقطوا الثقة بالتيار حتى ضمن الشارع المسيحي ..
وكذلك المنافسة غير الشريفة بين "ابن الأخت و زوج البنت " والتحيز والضغط من قبل (العم - الخال) جعل حتى من هم أهل نضال التيار يتراجعون للوراء ؟!
ليكون السؤال الأكبر المطروح :
كيف سيحمي عون "بلداً" و "عسكراً " وهو لم يتمكن حتى من تحصين تياره وتوجهاته !
حالة التخبط بين التيار تأتي أيضاً في ظل الحلفاء غير الآبهين بتصعيداته ، ففرنجية لا مانع لديه من التمديد بل ومؤيد ، وكذلك حزب الله حيث قد سربت معلومات أنّه تم الضغط على وزيري التيار ولاسيما مقبل ، والذي قلب الطاولة على زعيمه البرتقالي ...
بينما بري فهو الصامت عن السياسة الموبوءة التي يتخبط بها لبنان ، فلا يخفى على أحد "الحساسية بينه وبين عون "
في حين صديق النيات "جعجع" لن يبدي حلم عون الرئاسي على حلمه الخاص ولن يتخلى عن "ضمانته الزرقاء" لأجل "هوجان شارع " !
اليوم عون لوحده تماماً ، وهو سبق واعترف بذلك قائلاً أنّ هذه قضيته ومسيحيي تياره ، لنظن أنّ عون هو المسيح المنتظر الذي سينقذ طائفته "المضطهدة برأيه" من ظلم اللبنانيين ؟!
ولكن هذا الدور الريادي "النبوي" ، لعون هل سيدفعه لأن يتهور هو "وهالكم برتقالة" بالنزول للشارع ؟!
الإجابة عند إنتهاء المؤتمر المنتظر !