كأنّه لا يكفي ما يُرتكب من جرائم بحقّ اللبنانيّين في بلدهم، قتلاً وخطفاً، لأسخف الأسباب أحياناً، ليعانوا أيضاً في الغربة من جرائم مماثلة. ضحيّة لبنانيّة جديدة تسقط بعيداً عن وطنها لتتوحّد معاناة الداخل مع معاناة الانتشار.
لم تكد تمرّ أيّام قليلة على تعرّض اللبناني محمود غزال للقتل على يد لصوص في ساحل العاج، وقد شيّعه أهله وأصدقاؤه أمس الخميس، حتى فجعت عائلة خليل عبد الكريم عطيّة في بلدة جويا الجنوبيّة بخبر وفاة ابن الرابعة والعشرين من العمر، في أنغولا حيث يقيم ويعمل.
وتشير المعلومات الأوليّة التي رواها أبناء الجالية اللبنانيّة في أنغولا أنّ الشاب عطيّة كان يعمل في مكتبه، حين دخل عليه لصوص مسلّحين فحاول مقاومتهم، إلا أنّهم عمدوا الى قتله وسرقة محتويات المكتب والأموال التي كانت بحوزته.
وتقوم الشرطة الأنغوليّة بتحقيقاتها في الحادث في محاولة للقبض على مرتكبي الجريمة، التي كانت سبقتها جرائم عدّة مشابهة، قتلاً وسرقة.