أسف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "أن تكون أزمة النفايات قد لطخت صورة لبنان في الخارج بينما نحن نسعى جاهدين لإعلاء شأن بلدنا، عدا عن ضررها الصحي والمعنوي على اللبنانيين، أفلا يستحق هذا الملف أن تجتمع الحكومة ليلاً نهاراً لإيجاد الحلول؟"
واذ اعتبر أنه "لا يجب البحث عن مطامر في لبنان كما طرح البعض طمر النفايات في كسروان أم المتن أو غيرها"، أيّد جعجع مطالب أهالي عين دارة، وجرود كسروان، المتن، عاليه والشوف، وأهالي اقليم الخروب وحرار وعكار وطرابلس ورفضهم انشاء مطامر فيها، اذ لم يعد لديهم ثقة بالدولة اللبنانية جراء تصرف هذه الحكومة وكل الحكومات المتعاقبة".
وأعلن أن "حلّ مشكلة النفايات هو بتصديرها الى الخارج، مع العلم أن كلفة جمعها وتوضيبها ونقلها الى الخارج بالكاد تساوي الكلفة التي كانت تستوفيها الشركات التي كانت تطمر في لبنان".
وكشف عن "ان كتلة القوات اللبنانية ستطالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية حين يعود مجلس النواب الى مزاولة عمله، للتحقيق مع الوزراء والادارات المعنية التي تركت موضوع النفايات حتى انتهاء المهلة المحددة لإقفال مطمر الناعمة دون ايجاد الحلّ البديل، وكذلك التحقيق بهذا الملف منذ عشرين عاماً الى الآن، ولاسيما أن اللبنانيين دفعوا حوالي ملياري دولار في ملف النفايات لنجد أنفسنا اليوم دون أي بُنى تحتية في هذا الشأن."
ودعا جعجع رئيس الحكومة تمام سلام مع مجموعة الوزراء المختصين "الى اتخاذ القرار السريع والملائم لاستدراج عروض واختيار الشركة الأرخص لتصدير النفايات الى الخارج خلال الأشهر المقبلة الى حين النظر في استدراج العروض الذي كان قد طُرح سابقاً لمعالجة هذه الأزمة جذرياً".
كلام جاء خلال حفل توزيع بطاقات الانتساب الحزبية الى 250 مغترباً لبنانياً من كل أنحاء العالم في معراب .
وسأل جعجع " كيف تكون حكومة ومؤسسات ودولة بأكملها عاجزة عن معالجة موضوع ليس بكارثة طبيعية أو غير متوقع؟
فعدم تمكُّن هذه الحكومة من حلّ مثل هذه الأزمة يعني أن لدينا خللاً جوهرياً في تكوين السلطة."
وذكّر جعجع ان "القوات اللبنانية رفضت المشاركة في هذه الحكومة لأنها صادقة مع نفسها ومع أهدافها ولا تقبل غش الناس التي تُمثلها، فالحكومة ليست طاولة حوار أو للنقاش الفكري أو حلبة مصارعة بل هي أداة تنفيذية يجب أن تكون منسجمة ومترابطة وقادرة على اتخاذ القرارات التي تهمُّ مصلحة المواطنين".
وانتقد مشكلة انقطاع الكهرباء "ولاسيما في هذا الطقس الحار الذي نعيشه".