في مقابل الصمت الذي لفَّ هدفَ جولة السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل، أوضَحت مصادر وزارية لـ «الجمهورية» أنّ هيل أبلغَ الذين التقاهم أمس في جولته التي استكمِلت بلقاءات ليليّة غير معلَنة بموقف إدارته من حِرصها على استقرار المؤسسة العسكرية وتجنّب المس بمعنوياتها وتراتبيتها وإمرتِها العسكرية.
مشَدّداً على أنّ الدعم الدولي للجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى يشّكّل عاملَ استقرارٍ واطمئنان إلى اللبنانيين، علَّهم يسارعون إلى التفاهم على ما يؤدّي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن ووقفِ الاستماع إلى
الخارج الذي تركَ لهم الخيارَ واسعاً لإتمام هذا الاستحقاق، فالعالم منشغِل بملفّات أكبر من ذلك، وعلى اللبناني استغلال هذا الواقع للنفاذ بما يكفَل استقرار المؤسسات الدستورية واكتمال عقدِها.
وقالت إنّ هيل نقلَ إلى المسؤولين رسالةً أميركية واضحة تناولَت مواقفَ بلاده من مختلف التطوّرات، وشرحاً للاستراتيجية المعتمَدة لمرحلة ما بعد اتّفاق فيينا بين إيران والعالم الغربي.