عشيّة جلسة الحوار، طمأن عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر الى انّ الحوار مستمر وقال لـ«الجمهورية» انّ «كل مُستجد من شأنه ان يؤثر سلباً او ايجاباً في عنوانَي الحوار: تخفيف التشنج والانتخابات الرئاسية، وسيطرح على طاولة الحوار في جلستها السادسة عشرة».
ولدى سؤاله هل انّ ملف النفايات من ضمن المواضيع المطروحة، أجاب: «في رأيي الشخصي انّ جزءاً من أزمة النفايات وُظّف بطريقة سياسية من شأنها إذكاء التشنّج بكل أسف، لجهة الطريقة التي تمّ التعاطي بها ومشهد الموتوسيكلات في الشوارع».
وعن فوائد هذا الحوار، أكّد الجسر أنّه بمجرّد أن ينعقد الحوار فهو بحدّ ذاته يخلق نوعاً من الاسترخاء السياسي في البلد واسترخاء في النفوس، والسؤال الذي يجب ان يطرح هو: لو لم يكن هذا الحوار موجوداً، إلى أين يمكن أن يؤدّي هذا التسعير السياسي والتأزيم؟ طبعاً لكان أدّى الى مرحلة أخطر بكثير. وأعتقد أنّ كلّ عاقل يدرك هذا الامر. فما يَجري هو محاولة استيعابية وتنفيس لكلّ تشنّج على أمل الوصول الى حلّ، عِلماً أنّ مدخل الحلّ هو انتخاب رئيس الجمهورية».
كما أكّد أنّ «الكلام الذي يقال على طاولة الحوار هو أكثر صراحة ممّا يتصوّره أحد، وفي النهاية لدى الجميع النيّة بأن يصبّ الحوار في مصلحة البلد».
وعن اتّهام أصحاب الموتوسيكلات بأنّهم من «سرايا المقاومة»، أجاب الجسر: «إنّ الأجهزة الأمنية تدرك أكثر منّا، لكن ما نستطيع قوله إنّه عندما تخرج هذه الموتوسيكلات من مناطق نفوذ معيّنة لا نستطيع ان ننزع الانطباع من أذهان الناس بأن لا علاقة لـ«حزب الله» بالأمر أو أنّه غضّ الطرف عنها، أمّا إذا كان هؤلاء يتجاوزون الحزب في فعلتِهم فمعنى ذلك انّ الحزب بدأ يصبح في خطر.
في كلّ الأحوال سنستفسر عن الموضوع في جلسة الحوار.
وعن عدم محاورة «المستقبل» «التيار الوطني الحر» لتفادي مشكلة في الشارع، قال الجسر: «الأمر لا يتوقف علينا، فنحن جزء من بلد كامل، هناك قوى سياسية مستقلة، نحن لا نختصر باقي القوى السياسية ولا نختصر حتى حلفاءَنا، فهم لهم رأيهم، فهل تيار «المستقبل» في مجلس الوزراء هو مَن يقول نعم أم لا؟
هناك وليد بك جنبلاط والرئيس نبيه بري وهناك مستقلّون».
وأكّد الجسر أنّ «المستقبل» لم يقطع شعرة معاوية مع أحد، لكن أيضاً نحن لا نرضَخ لأيّ تهديد. نحاور الجميع لكن ليس معنى ذلك أنّ الحوار يقتصر على أمر واحد، إمّا أن يحصل كما نريد وإمّا لا يحصل شيء ونصبح نحن مَن ارتكبَ المعاصي».