ﺻﻮﺕ ﺻﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻮّل
ﺃﺗﻌﺐ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺒﺘﻠﻲ
ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ لنا
تيارً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎ ﻣﻌﺎً
ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ
ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻧﺖﻧﺖ ﻟﻲ
ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺼﻠﻲ
ﻓﺄﺟﺒﺘﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً
ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻲ
ﺩﻋﻨﻲ أرى ﻣﻦ ﺳﻄﺤﻨﺎ
أَاوروبا ﻣﺸﺘﻌﻠﻲ
ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ ﻣﻀﺎﺀﺓً
ﻭﻭﻫﺠﻬﺎ ﻛﺎﻟﻤﺸﻌﻠﻲ
تمنيتها موطني
أسكن فيها وأعملي
ﺗﻜﻮّﻡ ﻏﺴﻴﻞ ﺑﻴﺘﻨﺎ
ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺍ ﻛﺎﻟﺠﺒﻠﻲ
ﻟﻤّﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﺯﻭﺟﺘﻲ
أعوَلَت ﺑﺎﻟﻮﻟﻮﻟﻲ
ﻓﻮﻟﻮﻟﺖ ﻭﻭﻟﻮﻟﺖ
ولي ولي ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻠﻲ
ﻓﻘﻠﺖ ﻻ ﺗﻮﻟﻮﻟﻲ
ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ
ﺇﻓﻌﻠﻲ ﻛﺠﺪﺗﻲ
ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻚ إﻏﺴﻠﻲ
ﻭﺇﻻ ﺍﺣﺰﻣﻲ ﺛﻴﺎﺑﻚ
ﻭصَوْبَ أهلك فارحلي
ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺒﻲ ﺧﻴﺮ ﻟﻨﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﻤﻠﻠﻲ
ﻭﻛﻲ ﺃﺧﻔّﻒ ﺣﻤﻠَﻬﺎ
ﺳﺎﻋﺪﺗُﻬﺎ ﺑﺎلجللي
ﺇﺑﻨﻲ شكا عيناه ﻟﻲ
عن ضعفه ﺑﺎﻟﻤُﻘَﻠﻲ
لا يرى دروسَه
ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻠﻠﻲ
ﻭﺍﻵﺧَﺮُ برَّرَ ﻟﻲ
فِراشَه ﺍﻟﻤﺒﻠﻠﻲ
ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻨﻌﻪ
ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﻠﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﻼ ﻛﻬﺮﺑﺎ
ﻣﻠﻞٌ ﻓﻲ ﻣَﻠﻠﻲ
ﻓﻜﻢ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺣﺎﺋﺮﺍً
ﻛﻲ أﺷﺤﻦ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻲ
أﺣﻤﻠﻪ دائمًا ﻣﻌﻲ
ﻋَﻠّﻲ أجِد له ﻤُﻮﺻﻠﻲ
ﻓﺄﻃﻠﺐ ﺃﻥ أﺷﺤﻨﻪ
ﻛﻤﺴﻜﻴﻦٍ متسوّلي
ﻫﺬﺍ هو ﺣﺎﻝ ﺑﻴﺘﻨﺎ
ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ حُوَيلَلي
ﻧﺸﻜﻮ ﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ
ﻃﻤﻌﺎً ﺑﻔﺮَﺝٍ عاﺟﻠﻲ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺍﻷﻟﻤﻌﻲ
لبنانيٌ مُأَصَّلي
ﺷﻜﻮﺕ ﻫﻤﻲ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ
ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ مُرتَجَلي
ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ
ﺻﻮﺕ صفير المحوِّلِ