لا يبدو أن لا حل في الافق لايٍ من الملفات الساخنة ومنها ملف النفايات الذي عاد الى الواجهة من جديد , وتعقيدات جديدة في ملف التعيينات
السفير :
لم يكن ينقص اللبنانيين سوى موجة الحر الشديد حتى يكتمل الحصار الذي يفرضه «تحالف» أزمات النفايات والكهرباء والشغور الرئاسي والشلل النيابي والتعثر الحكومي.
وحدها مهرجانات الصيف العابرة للضغوط والمناطق بدت بمثابة «رئة» للتنفس، تمنع الاختناق الكامل أو.. تؤجله.
وبينما تُستأنف اليوم جولات الكر والفر بين «شبه الدولة» والنفايات المرشحة للتصدير، ينعقد مجلس الوزراء الأربعاء المقبل، في جلسة «تحضير أرواح» كما أسماها أحد الوزراء، فيما رجحت مصادر سياسية انعقادها «على حافة الهاوية»، لا سيما أنها ستكون في مواجهة استحقاق شغور مركز رئيس الأركان في الجيش اللبناني مع انتهاء خدمة اللواء وليد سلمان، الجمعة المقبل.
وأغلب الظن أن وزير الدفاع سمير مقبل سيقترح من باب رفع العتب بعض الأسماء لتولي هذا المركز، فإذا تم التوافق على اسم معين يجري تعيينه، وإذا تعذر ذلك ـ وهذا ما سيحصل كما يؤكد العارفون ـ يلجأ مقبل إلى التمديد لسلمان من خلال قرار تأخير تسريحه في اليوم التالي (الخميس)، وهو السيناريو الذي سينطبق أيضا على العماد جان قهوجي في جلسة الأربعاء أيضا، على أن يسري مفعول التمديد للأخير اعتبارا من 24 أيلول المقبل.
وفي هذه الحال، تنتقل الكرة إلى ملعب «التيار الوطني الحر» الذي سيحدد، «بمن حضر» من الحلفاء، مسار التصدي لهذا القرار ومساحة الرد، وسط توقعات بأن يتحرك الشارع البرتقالي على نطاق واسع يتعدى حدود التحرك المحدود في المرة السابقة، وذلك بالتزامن مع تكبيل الحكومة وشل قدرتها على اتخاذ أي قرار.
وإذا كانت قضايا من نوع أزمة النفايات والتعيينات الأمنية وآلية عمل الحكومة تفرض إيقاعها منذ فترة على جلسات مجلس الوزراء، فإن استحقاق الـ «يوروبوند» الذي أصبح داهما من حيث المهل الزمنية سيقتحم الجلسة المقبلة، بقوة دفع من النائب وليد جنبلاط ممثلا بالوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور اللذين سيطلبان تفويض وزير المال علي حسن خليل القيام بما يلزم، تجنبا لأية تداعيات اقتصادية أو مالية.
النهار :
لعل الملفات التي باتت تحاصر الحكومة أكبر من ان تحصى، فإلى النفايات التي تغرقها وتغرق البلاد من دون توافر أي حل حتى الآن في ظل الخلاف على آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، فان ملف التعيينات العسكرية يحل مع انتهاء ولاية رئيس الاركان الجمعة المقبل من دون اتفاق على تعيين بديل منه ايضا، اضافة الى ملفات حيوية أخرى، منها تلويح هيئة التنسيق النقابية بالتحرك في الشارع مجدداً وخصوصا مع ازدياد الكلام عن امتناع وزارة المال عن صرف اموال الرواتب لشهر ايلول وعدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب. وبرز امس ملف جديد اثاره وزير التربية الياس بوصعب اذ لفت من النبطية الى أن "في المدارس الرسمية حالياً 250 الف تلميذ لبناني مقابل 400 الف سوري وعدد آخر ينتظر دوره، وهذا الرقم سيضاف إليه كما سمعنا 37 ألف تلميذ فلسطيني بعدما تحدثت "الأونروا" عن إمكان إقفال 58 مدرسة، فماذا نفعل؟ المجتمع الدولي مقصر، هذا المجتمع الدولي الذي دفع مليارات الدولارات على الحرب في سوريا والعراق، اليوم يبخل في ان يدفع بعض الملايين لتعليم تلامذة هجّرهم وشردهم(...)".
حماوة الملفات، تضاف اليها حرارة مرتفعة لامست الاربعين درجة مئوية وهي تستمر أياماً، لم تنعكس على الاتصالات السياسية الباردة على رغم الخطوط الحمر التي يلتزمها الافرقاء في الحكومة لعدم التفريط بهذا المكون الجامع، والممثل للسلطة الاجرائية في ظل الشغور الرئاسي المستمر منذ نحو سنة وثلاثة اشهر.
واذا كان الرئيس تمّام سلام حدد الاربعاء موعداً لجلسة مجلس الوزراء، لمشاركته والرئيس نبيه بري في تدشين قناة السويس الجديدة في مصر الخميس، فإن لا توقعات ان تكون الجلسة مختلفة عن سابقتها، شكلا أو مضموناً، بل ان المتشائمين يرون انها الجلسة الاخيرة قبل عطلة قسرية تمتد الى ايلول المقبل. فالخلاف على آلية اتخاذ القرار مستمر، و"التيار الوطني الحر" مدعوماً من "حزب الله" لم يتنازل عن هذا المطلب، علماً ان خصومه ينتظرون منه تحديد خياره بين الاجماع أو الأكثرية، اذ من خلال الاجماع لن يستطيع كسب تعيين قائد للجيش أو رئيس الأركان لان الاجماع معطل للقرارات، وقد وافق "التيار" سابقاً على قرارات بالأكثرية مثل الجامعة اللبنانية والنفايات في كانون الثاني الماضي ولجنة الرقابة على المصارف.
التعيينات في الجيش
و"التيار" لا يزال ينتظر مبادرة حسن نية، وفق مصادره، في موضوع التعيينات العسكرية، وهو لن يرضى من التعيين بديلا. وعلمت "النهار" ان العماد ميشال عون، لدى استقباله وزير الدفاع سمير مقبل الاسبوع الماضي، لم يكتف بابلاغه قبوله بحل يتم التوافق عليه في المراكز الامنية، بل انه حمّله اقتراحاً مكتوباً يتضمن مبادرة لتوفير حل للتعيينات تحفظ كرامة الجميع، وتتوافق والقوانين المعمول بها، كما ابلغه ان هذه الورقة التي سماها "مسودة مرسوم مبرمج للتعينات" في كل المواقع العسكرية الشاغرة قد تكون الفرصة الاخيرة وعليه ان يعرضها على كل القيادات التي يلتقيها، أملا في التوصل الى تفاهم، وإلا فإن عون وتياره سيغسلان ايديهم من كل التفاهمات داخل الحكومة، لان الفريق الآخر وتحديداً " تيار المستقبل" لا يلتزم كلمته. ورفض عون اقتراحات لترقية العميد شامل روكز الى رتبة لواء لتأخير تسريحه واعتبر الامر غير قانوني، لكنه تمنى على مقبل ان يسأل صاحب العلاقة. ويلوح "التيار" بالشارع مجدداً إذا اصدر مقبل قراره بالتمديد لرئيس الاركان قبل ان يعود للتشاور مع عون في اقتراحه. وقالت مصادر وزارية لـ"النهار" إن هناك معلومات عن تحرك ميداني سيقوم به أنصار "التيار الوطني الحر" بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء لطرح مطالبه في شأن التعيينات وآلية عمل المجلس وستكون هناك جهوزية أمنية للحفاظ على النظام. ولفتت الى أن أمر التمديد لرئيس أركان الجيش صار مبتوتاً، في حين أن هناك إقتراحاً أن يطرح أيضا موضوع التمديد لقائد الجيش كي تتظهّر كل ردود الفعل مرة واحدة وليس بالتقسيط كما هو جار حالياً.
المستقبل :
حكومياً، يواصل التصعيد العوني مساره التهويلي التصاعدي تهديداً ووعيداً بالويل والثبور وعظائم الأمور ما لم تخضع «التعيينات» لرغبات الرابية «العسكرية» مدعومة برشقات تحذيرية ضاغطة من «حزب الله» على رئيس مجلس الوزراء تمام سلام تلوّح بكون المسار المؤسساتي الانحداري «سيدفع البلاد إلى واقع جديد خارج الحسبان» كما جاء على لسان النائب علي فياض في معرض تشديده على «ضرورة التمسك بالآلية القائمة في إدارة الحكومة والذهاب باتجاه التعيينات في 7 آب». أما على الضفة السياسية الأخرى، فقد رصد زوار «عين التينة» أجواء تشي باتساع الشرخ بينها وبين «الرابية» ومواقف سياسية متباعدة ومتمايزة عن موقف «حزب الله» حيال الأزمة الحكومية في ضوء تجديد رئيس مجلس النواب نبيه بري حثّ رئيس الحكومة على العودة إلى اعتماد «الآلية» الدستورية في إدارة مجلس الوزراء، في وقت لفت على جبهة «كليمنصو» موقف متقدّم في الإعراب عن الاستياء الوطني المتعاظم من الاستبداد العوني التعطيلي للعمل الحكومي عبّر عنه الوزير وائل أبو فاعور بالقول: «لا يستطيع أي طرف سياسي أن يستبدّ بباقي الأطراف إلا إذا كان البعض يريد أن يجنح بنظامنا الديموقراطي باتجاهات أخرى». أما في جديد أزمة النفايات، فبرز أمس ما كشفه وزير البيئة محمد المشنوق لـ«المستقبل» لناحية تلقي الحكومة «عروضاً جدّية» لتصدير النفايات إلى خارج لبنان.
وأوضح المشنوق أنّ هذه «العروض تنصّ على أن تدفع البلديات ثمن شحن النفايات إلى الخارج، بينما تبقى شركة «سوكلين» تتولى عمليات الجمع والنقل من الشوارع»، مشيراً إلى أنّ البحث الجاري في هذا الإطار إنما يأتي في سياق «السعي إلى إيجاد حل لمناطق بيروت وجبل لبنان بعيداً عن كل أشكال الحلول الطائفية والفدرالية للنفايات».
وفي حين أكد المشنوق أنّ المستجدات المتعلقة بمسألة تصدير النفايات سيتم طرحها للنقاش على طاولة اللجنة الوزارية المختصة اليوم أو غداً، أكدت مصادر بلدية مواكبة لهذه المستجدات ارتفاع أسهم حل «التصدير» لمعالجة الأزمة مرحلياً ريثما يصار إلى وضع حلول جذرية ترتكز على مبدأ «التفكك الحراري» من خلال إنشاء محارق متخصصة، موضحةً لـ«المستقبل» في ما يتصل بتكلفة عملية نقل النفايات إلى خارج لبنان أنّ الفارق المادي بسيط بين هذه العملية وما كان معمولاً به سابقاً وهو فارق لا يتجاوز سقف العشرين دولار للطن الواحد.
الديار :
هذا الاسبوع، سيشهد عودة ازمة النفايات بعدما فشلت اللجنة الوزارية في ايجاد حل للمطامر، وبعدما رفضت الحكومة عرض المانيا استيراد نفايات لبنان اليها بسعر ممتاز. و«القطبة المخفية» هي ان الشركات امتنعت عن تقديم اوراقها وعروضها الى المناقصة بشأن نفايات مدينة بيروت. و«القطبة المخفية» هي ان الادارة اللبنانية الملأى بتعيينات تيار المستقبل، عرقلت تقديم الشركات عروضها من اجل نقل نفايات بيروت وجبل لبنان وفرزها ومعالجتها، وذلك من اجل ان تبقى «سوكلين» هي الشركة الوحيدة المسؤولة عن ملف النفايات.
وهكذا، بعد ان يمتلىء مكب النفايات في الكرنتينا وعدم قدرة مجلس الوزراء واهماله اخراج النفايات الى خارج لبنان، فان ازمة النفايات ستعود وتملأ الشوارع في بيروت وجبل لبنان.
اما على صعيد مجلس الوزراء، فانه امام امتحان كبير يوم الاربعاء بشأن «الشراكة» المسيحية ـ السنية في اتخاذ القرار وتمسّك الرئيس تمام سلام بانه صاحب الصلاحيات، فيما يصرّ التيار الوطني الحر بقيادة العماد ميشال عون على «الشراكة» في القرار بغياب رئىس الجمهورية، على اساس انه المكوّن المسيحي الاكبر ولا تعارضه القوات، وهي قوة مسيحية كبيرة.
بحث آلية عمل الحكومة قد يمرّ، لان الرئىس نبيه بري وحزب الله وضعا خطا احمر لتطيير الحكومة، وقد يجري تجميدها، ولكن وزير الدفاع سيقدّم 3 أسماء من رتبة عميد من الطائفة الدرزية لرئاسة الاركان، ولن ينال اي اسم الاكثرية.
والسيناريو واضح : كما تم التمديد للواء بصبوص لمدة سنتين سيجري التمديد للعميد سلمان لمدة سنتين، بعدما اصرّ سعد الحريري ووليد جنبلاط على التمديد لمدة سنتين بدل اقتراح التمديد لمدة شهرين، اي لحين انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي في ايلول المقبل، لكن السيناريو ذاته سيتكرّر مع العماد قهوجي وسيتم التمديد لقائد الجيش لمدة سنتين.
جنبلاط والحريري ربحا الجولة، لان مقبل سيمدّد لرئيس الاركان وللعماد قهوجي لاحقاً، والعماد ميشال عون خسر الجولة، لكن مصدراً في التيار الوطني الحرّ قال لـ«الديار» ان كل خطوة تخرج عن «الشراكة» وعن الاصول الدستورية في التعيينات وغيرها ستلقى الخطوة المقابلة من قبل التيار، والتي ستسبب وجعاً كبيراً لمن سيرفض «الشراكة» والمقصود هنا الرئيس تمام سلام ومعه الحريري ووليد جنبلاط.
الجمهورية :
خطوط حُمر
في هذا الوقت، علمَت «الجمهورية» أنّ لبنان تلقّى نصيحة أميركية تحدّثَت عن 3 خطوط حُمر دولية، على اللبنانيين عدم تجاوزِها في المدى المنظور أو خلال الفترة الانتقالية في المنطقة:
ـ الخط الأوّل، الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار. وضمن هذا الهدف الإصرار على عدم السماح بحصول فراغ داخل المؤسسات الأمنية.
ـ الخط الثاني، ممنوع المسّ بالليرة اللبنانية لضمان عدم المسّ بالأمن الاجتماعي والاقتصادي اللبناني. وضمن هذه الجزئية هناك إشادة دولية بالوضع المالي اللبناني، حيث يبلغ احتياطي المصارف اللبنانية - غير احتياط الذهب في مصرف لبنان المركزي - 160 مليار دولار، وهو حجم احتياط يقارب ما تملكه أقوى دوَل المنطقة. وهذا يُفسّر أنّ المشكلة الاجتماعية في لبنان ليست نتاجَ وهَنِه المالي بل فساده السياسي.
ـ الخط الثالث يُحَذّر من المسّ ببَقاء حكومة سلام طالما إنّ مقام الرئاسة الأولى لا يزال شاغراً.
وتجزم المصادر الناقلة لأجواء خطوط واشنطن الحُمر الثلاثة في لبنان، بأنّ هذه الرسالة وصلت إلى جميع الأطراف اللبنانية، وليس في نيّة أيّ منها تحدّيها.
هيل
وفي سياق متّصل، علمَت «الجمهورية» أنّ السفير الأميركي ديفيد هيل غادرَ بيروت أمس الاوّل عائداً إلى واشنطن في مهمّة تستمرّ عشرة أيام يُطلِع خلالها الإدارة الأميركية على الأجواء التي تعيشها البلاد والتشاور في مختلف التطورات السياسية والعسكرية في ضوء التطوّرات في المنطقة عقبَ الاتفاق النووي الإيراني.
وتردّدَت معلومات مفادُها أنّ هيل لاقى وزيرَ الخارجية الأميركي جون كيري الى القاهرة التي وصَل اليها أمس ويمكن أن يرافقه الى الاجتماع الذي سيعقده في الدوحة اليوم مع نظرائه وزراء دوَل مجلس التعاون الخليجي. إلّا أنّ أيّ مصدر مسؤول لم يؤكّد هذه المعلومات.
جلسة واستحقاقات
داخلياً، تشخص الأنظار هذا الأسبوع إلى جلسة مجلس الوزراء التي تُعقَد العاشرة صباح بعدِ غدٍ الأربعاء «لمتابعةِ البحث في المواضيع المثارة»، حسبَ نصّ الدعوة التي عمَّمتها الأمانة العامة للمجلس على الوزراء أمس الأوّل.
وقالت مصادر حكومية إنّ الجلسة تتزامن في توقيتها وشكلها ومضمونها وسلسلةً مِن الإستحقاقات السياسية والإدارية والحكومية، وأبرزُها ثلاثة:
- عشيّة إحالة رئيس الأركان في الجيش اللواء وليد سلمان الى التقاعد ابتداءً مِن ليل الخميس - الجمعة (ليل 6 – 7 آب ) بعد انتهاء فترة التمديد له عبر تأجيل تسريحه.
- قبل يومين على الموعد المحدّد لفَضّ المناقصة الخاصة بكنسِ النفايات وجمعِها ومعالجتها في بيروت الإدارية وضاحيتَيها الجنوبية والشرقية في 7 آب الجاري.
- عشية توَجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمّام سلام الى القاهرة الخميس المقبل تلبيةً لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في افتتاح القناة الجديدة الموازية لقناة السويس الأساسية بطول 70 كيلومتراً، حيث سيقام احتفال ضخم بحضور عشرات من رؤساء الدوَل العربية والأجنبية ووفود رفيعة المستوى من مختلف دوَل العالم.
وأوضحَت مصادر حكومية لـ«الجمهورية» أنّ دعوة سلام إلى هذه الجلسة لا ترتبط بأيّ تطوّر إيجابي يتصل بما سُمّي آلية العمل الحكومي. فالبلاد التي انشغَلت بملف النفايات لم تعطِ ملفّ الآلية أكثر ممّا شهدته جلسة الخميس الماضي من مناقشات عقيمة وجدل بيزنطي قد لا ينتهي، من دون أن تؤدّي الاتصالات الجارية في حدّها الأدنى إلى أيّ تصَوّر لوقف الجدل حول هذا الموضوع وسط فقدان أيّ مبادرة جدّية.