أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الجلسة الافتتاحية للحوار المصري-الأميركي إلى ان "الحوار الاستراتيجي سيبدأ من النقطة التي توقف عندها، ونحن ندعم أمن مصر وتعزيز العملية الديمقراطية فيها". ودان كيري الهجمات الإرهابية المتكررة في سيناء وتوتر الأوضاع على الحدود مع ليبيا، لافتا إلى ان "مصر تلعب دورا مهما في المنطقة ولا بد من تعزيز العلاقات بين واشنطن والقاهرة".
وأمل "أن يسهم حوارنا بإيجاد حلول لأزمات المنطقة وعلى رأسها سوريا واليمن والقضية الفلسطينية"، لافتا إلى ان "استراتجيتنا المشتركة ستعمل على محاربة الفكر المتطرف والعنف وسط الشباب".
وأكد أن "العلاقة الاستراتيجية بين البلدين قائمة على المصالح والمتبادلة وليس على التهديد، ومتى ما كانت مصر أكثر امنا كانت قدرتها اكبر على مكافحتها للارهاب"، مرحبا بـ"الخطوات التي أتخذها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أجل تدعيم البيئة الاقتصادية لمصر".
وشدد كيري على أن "اقتصادنا اليوم أفضل من السابق سوق الاسهم الاميركية استعاد انتعاشه ولدينا طفرة بالاستثمارات وانتاج الطاقة ونحن نود مشاركة ذلك مع مصر"، موضحا أنه "لا يوجد سبب يمنع عودة الاقتصاد المصري ووقوفه على قدميه، فالسيسي أطلق نهجا ممتازا لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، ونحن ندعم ذلك بشكل كبير".
ولفت الى أن "الاصلاح في أي مكان بالعالم أمر صعب ويحتاج الى الارادة السياسية، واميركا تريد العمل على استثمار واستقطاب رؤوس الاموال بشكل أفضل، شركاتنا جاهزة ونحتاج أن نضمن مستوى من التنافس، وسنجدد محادثاتنا ضمن الاتفاق للاقتصاد والتجارة"، مشيرا الى "أننا ننضم اليكم لضمان حماية الملكية الفكرية، وتشجيع الابتكار والاستمثار في مصر وكل العالم، هذا من شأنه أن يوفر حماية للشعب من المنتجات الغير الصحيحة".
وأضاف: "حكومتا مصر وأميركا تتعونا لتدعيم الاعمال الصغيرة والمتوسطة لخلق الوظائف، وتأمين تفعيل ذلك في النشاطات الصناعية، نحن نحتاج الى ازالة العوائق امام كل من يريد أن يطلق استثمارا، وهذا سيعود بشكل ايجابي على الاقتصاد المصري، التطبيق السريع لقاون الاستثمار يمكن أن يكون له فرقا ومحطة كبرى لاستقطاب الاستثمارات"، مؤكدا "أننا نريد أن نعمل معكم على تطوير واطلاق استراتيجية في الطاقة"، معتبرا أن "الولايات المتحدة ومصر سيكونان على أفضل حال عندما يتعاونان على الاصلاح السياسي في المؤسسات. هذا الامر شديد الاهمية ونحن نواجه تحدياتنا الخاصة في اميركا ولكن لدينا طريقتنا بنتطبيق الاصلاحات الداخلية".