الخبر الأوّل في الجزائر، منذ أمس، هو إقدام عريس على رفع دعوى قضائية، الخميس الفائت، أمام محكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة ضدّ عروسه، بعد يوم واحد من حفل الزفاف. فقد اتّهمها بالخيانة والتزوير والنصب والاحتيال، بسبب إخفائها وجهها الحقيقي بطبقات كثيفة من الماكياج قبل الزواج، وفي يوم العرس، ما جعله يصاب بصدمة نفسية حين استيقظ في اليوم التالي وشاهد وجهها الطبيعي.
وقد قال الزوج لوسائل إعلام جزائرية إنّه لم يستطع التعرّف عليها، وظنّها شخصاً غريباً قد دخل بيته بغرض السرقة، فانتابه الذعر لحظتها، قبل أن يكتشف بعد ذلك أنّها زوجته التي كانت تبدو فاتنة الجمال من قبل، بسبب استخدامها مستحضرات التجميل.
وقد طالب المدّعي في هذه القضية، التي تعتبر الأول من نوعها في الجزائر، بأن يتمّ تغريم الزوجة مبلغاً يتجاوز 20 ألف دولار أميركي، تعويضاَ عن الضرر النفسي والمعنوي.
عدد كبير من رواد الإنترنت رفضوا تصديق الخبر الذي انتشر في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ونقلته بعض الصحف الفرانكفونية، خصوصاً أنّه لم يعلن عن اسم الزوج. فيما رأى آخرون أنّ الزوج سيكون على حقّ، وأنّ ما قامت به هذه الزوجة يعتبر "تدليساً وغشاً، لأنّها أخفت عنه شكلها الحقيقي الذي سيراه بشكل دائم، وسيكون مجبراً على تقبّله".
قال بعضهم إنّ من حق الزوج أن يشاهد زوجته المستقبلية بدون مكياج، وهو الهدف ممّا يسمّى "النظرة الشرعية". في حين علّق عدد كبير من الشبان بشكل ساخر، مطالبين الفتيات باستقبال الخطّاب بدون مكياج، حتّى لا يُدخلن أنفسهنّ وأهلهنّ في المشاكل القضائية.