اشارت النائب ستريدا جعجع الى ان مهرجانات الارز عادت الى الساحة بعد غياب طويل دام اكثر من نصف قرن لان في الدولة من حرم هذه المنطقة واهلها من الاهتمام والرعاية بسبب انتمائها الى الخط السيادي. وقالت ستريدا في كلمة لها خلال افتتاحها مهرجانات الارز الدولية: "بعد خمسينَ عاماً على توقّف مهرجانات الأرزِ الدولية، نقفُ اليومَ كما الأرز، بالعزّةِ نفسِها والإصرارِ نفسه راسخينَ في الأرضِ كما جذورُه، منفتحين على أرجاء الوطن كما شلوحُه، مرفوعي الرأسِ نحو السماء كما أغصانُه، لنؤكِّدَ أننا أبناءُ الحياة". وأكّدت "أن ثقافةَ الموت لامكانَ لها هنا، ولن يكونَ لها مكانٌ في لبنان، فثقافتُنا هي ثقافةُ الحياة، ولذلك نرفضُ مختلِف أشكالِ العنفِ وقطعِ الرؤوس وقتل الأطفال والحروبِ والدمار، ولأن الزمنَ يتقدّم ولا ينظرُ إلى الوراء، ولأن اللبناني بطبعِه محبّ للحياة والفرح، ويَنشُد الجمال، وقد تخطّى دائماً مصاعبَ الحياة، ليعيشَ بكرامةٍ وسلام، كان إصراري على أن تكونَ هذه المهرجانات تجسيداً لهذا الواقع. فنحن بطبيعتنا متفائلون وإيجابيون،على رغم كلِّ ما نشهدُ حولَنا من ويلات وصراعات ومآسٍ". وتابعت:"أجل، بعد حوالي نصفِ قرنٍ على توقفِها القَسري، نعيدُ اليومَ إطلاقَ مهرجانات الأرز الدولية، ربما تأخرنا في إحياء هذا الحدث، لكن السبب، وقبل نجاحِنا في تمثيل هذه المنطقة في لعام 2005، هو أن الدولةَ كانت غائبةً بل مغيّبة كُلياً عنها، وأهلُها كانوا معاقَبِين اقتصادياً وإنمائياً وسياحياً وسياسياً، بحُجَّة انتمائِها للخط اللبناني السيادي"، مشيرةً الى أنه "ومنذ تولينا المسؤولية قبلَ عشرةِ أعوام، انطلقنا في العمل من تحتِ الصفر، مركِّزِين كأولوية على البُنى التحتية، وإلا لما كانت هذه المنطقة اليوم مهيأةً لمثل هذا الحدث". واضافت: "اصررنا أن يكون الافتتاح في الاول من آب لنؤكد رغم الظروف الصعبة والتضحيات الغالية على دور الجيش اللبناني الاساسي في حماية الوطن والدولة". وقالت: "انحني امام ارواح شهداء الجيش التي ترفرف بين شلوح الارز في هذه الامسية فكل التوفيق لكم في رسالة الدفاع عن لبنان، فالجيش وحده حامي الحمى وحامي الارزة التي تتوسط شعاره وعلمنا اللبناني". ورحبت "بأهل البيت وبخاصة بالرجل الراعي والحاضن والموجه الاول سمير جعجع وفي خذه المناسبة اتوجه لاهلنا في بشري والجبة ليكونوا اشد الحريصين على البيئة المميزة لهذه المنطقة والحفاظ على تراثها الروحي والتاريخي، وانني في المناسبة لن اتساهل مع اي شخص او اي فئة تنتهك حرمة بيئتنا التي تشكل ثروة للبنان كله قبل ان تكون لهذه المنطقة".