قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية استنادا لوثائق استخبارية سرية- إن قراصنة الإنترنت الصينيين تمكنوا من سرقة معلومات من ستمئة موقع أميركي خلال ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها -الذي كتبه آندرو بلَيك- أن المواقع المستهدفة شملت مؤسسات بحوث عسكرية خاصة، إضافة إلى مئات المواقع الأميركية الأخرى بحسب مسؤول في وكالة الأمن القومي الأميركي تحدث في مقابلة تلفزيونية مع قناة أن بي سي الأميركية.
وقالت الوثيقة التي حملت عنوان “ضحايا التجسس الإلكتروني الصيني في الولايات المتحدة”- إن الهجمات الإلكترونية الصينية لم تشمل أهدافا في الساحلين الأميركيين الشرقي والغربي، بل تعدت ذلك إلى جميع المناطق واستهدفت مؤسسات من كافة القطاعات والتخصصات.
وبحسب الوثيقة -التي قيل إنها كتبت خصيصا لجلسة استماع لوكالة الأمن القومي- فإن جواسيس -تعتقد الوكالة أنهم صينيون- قد أظهروا مؤشرات على رغبتهم في استهداف غوغل وشركة لوكهيد مارتن -المتخصصة في تقنيات أنظمة الطيران والدفاع والأمن- وأنظمة مراقبة جوية لم يكشف عن أسمائها.
وقال بليَك إن وكالة الأمن القومي لم ترد على أسئلة أن بس سي بشأن المعلومات الواردة في الوثيقة، ولكنه أشار إلى وثيقة لوزارة الدفاع الأميركية في عام 2013 قالت فيها إن الوزارة توصلت إلى نتائج تشير إلى أن “عددا كبيرا من الأنظمة الإلكترونية حول العالم -من ضمنها أنظمة أميركية- ترزح تحت تهديد مستمر، وإن بعض تلك التهديدات يمكن ربطها بالحكومة والمؤسسة العسكرية الصينية بشكل مباشر”.
يذكر أن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن الذي كشف وثائق استخبارية أميركية سرية وهرب خارج الولايات المتحدة عام 2013، كان قد صرح بأن الوكالة دأبت على استهداف مؤسسات في جنوب شرق آسيا بشكل منتظم.
وأوضح سنودن أن الاستهداف كان بشكل خاص لشركات اتصالات الهاتف الجوال والغرض من ذلك الاستهداف هو جمع المعلومات الاستخبارية.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد وجهت العام الفائت تهما لخمسة عسكريين صينيين تتعلق بالمسؤولية عن هجمات قرصنة إلكترونية استهدفت مؤسسات وشركات في الولايات المتحدة.
(واشنطن تايمز)