من يعتقد أنّ بقاء الأسد في الحكم هزيمة الغرب هو مخطىء !!!
والأسباب هي أنّ الأسد يؤدي دوره بإمتياز ... ويجب أن نعلم كيف يستثمر الغرب الفوضى السورية وكيف تتلاقى أهداف الغرب مع خطط اسرائيل
واليوم ماذا يحصل ؟؟..
- تدمير سوريا قلب العروبة النابض كما يقال !!!
وتدمير بنية الجيش السوري وجميع مؤسساته وتجهيزاته
- تدمير البنى التحتية السورية بشكل يصعب على سوريا الدولةأان تقوم ، وتدمير المؤسسات الدستورية والحكومية بحيث تضيع الطاسه
- تقاتل المسلمين بين بعضهم والبيئة والأجواء الدافعة لذلك جاهزة من زمن بعيد وتمّ تفعيلها منذ انتصار الثورة الخمينية وإطلاق النظرية المشؤومة تصدير الثورة الإسلامية بمفهومها الشيعي الفارسي التي قابلها نظرية سنية بالدفاع عن المكتسبات والسلطات والممتلكات وما يسمى انجازات
- تجميع المتشددين من جميع دول العالم الغرب وأيضاً تحفيز ظهورهم في المجتمعات الغربية وأما تسهيل مرورهم إلى سوريا لقتلهم ، وإما اعتقالهم بعد العودة وممكن إلغاء جنسية من أظهر تشدده وما زال في الغرب كما البعض يتم التخلص منهم على انهم استشهدوا في سوريا بطرق سرية ونلاحظ أنّ الدول الغربية تغض النظر عن توجه المتشددين والمتطرفين إلى سوريا .
- استنزاف روسيا الممانعة لمشاريع الحكومة العالمية في السيطرة على منابع وامددات الطاقة وها نحن نرى رغم التنازلات التي قدمتها روسيا في أوكرانيا واليمن وجزئياً في سوريا ، فالعقوبات على روسيا تزيد حدتها
- استنزاف ايران وحزب الله وجميع المتشددين العاملين تحت جناح الحرس الثوري وفيلق القدس المزعوم وتحريض الإعتدال الإيراني على المتشددين بسبب الخسائر والضيقة الإقتصادية كي تزعزع النظام المتماسك تحت شعار العداء لأمريكا فليس هناك مصلحة لأمريكا في معاداة ايران وشد العصب الإسلامي الفارسي الثوري للشعب الإيراني .
- خلق كره و عداء قوي بين العرب أولاً والسنة عامة وروسيا من جهة أخرى للبناء عليه في دول الجوار الروسي وداخل روسيا بحجة أنّ روسيا تساند الشيعة والاسد وحليفتها ايران الخمينية وذلك لمحاولة زعزعة استقرار روسيا
- الحرب في سوريا تستدعي تهجير المسيحيين كما حصل في العراق وكما يتم تهجير العلماء والعاملين بالعلم والعلوم الى امريكا والغرب وكما يتم تدمير التاريخ وسرقة المتاحف والوثائق وهنا في جميع هذه الحالات تستفيد اسرائيل حيث مخابراتها تعمل مع جميع الجهات المتصارعة بحجة شركات نفط وتهريب وتوريد النفط المسروق بواسطة داعش والنظام والحرس الثوري عدا عن شراء الأعضاء البشرية لليهود المحتاجين في العالم ، وكما ان اسرائيل مرتاحة بسبب توقف السياحة إلى الدول العربية الذي يساعد اقتصادها ومشاريع الإستثمار ، وكما وهي تبني المستعمرات في هدوء ودون ازعاج أو معارضة فلكل دولة عربية همها على قدها وللمقاومة همومها الجمة بعيدا عن اسرائيل .
- كما أنّ اسرائيل تشجع استمرار القتال كي ينهكوا بعضهم البعض المسلمين والعرب ويصبح لا مفر من المصالحة على اساس تقسيم الدول مذهبياً .
- وهكذا الأسد حاجة لروسيا في قتال داعش والإسلاميين وحاجة لأمريكا في قتال المتشددين الغربيين والعرب والمسلمين ، وكما أعداء الأسد من المتشددين والعرب يقتلون حلفاء الأسد من المتشددين الشيعة والفرس وغيرهم الذين يساعدون الأسد .
- ثم لا ننسى ارتفاع صوت اللادينيين العرب وداخل المجتمع الإسلامي بعد أن انكسر حاجز الخوف من التكفير والعقاب وأصبح الجميع ينتقد الاسلام ويدعو لأصلاحه مما قد يؤدي إلى وقف عجلة تمدد الإسلام في الغرب وعزله نوعاً ما في الدول العربية بعد أن ينهكوا بعضهم البعض السنة والشيعة ، وبعد أن كانت العمليات الأرهابية باسم الإسلام قد جعلت اللادينيين الغربيين يكونوا حذرين من المسلمين والدين الإسلامي خاصة بعد ان اصبحت معلومات عن الوجه الأخر لتاريخ الدين الإسلامي مباحة أمام الجميع وهذا التاريخ والحاضر السيء الذكر يؤدي إلى انتشار الإلحاد في دول الشرق الأوسط .
- انكسار حلف الدين والحكم في الدول العربية والإسلامية ولذلك لا نسمع صوت المفتيين وإن كان فهو خافت متواضع وكما أصبحنا نسمع أصوات الحكام الداعين إلى إصلاح الإسلام لتحسين صورتهم وإبرازها وكأنّهم مفكرين ومصلحين ولم يعودوا خائفين من رجال الدين وفقهائه الذين شرعوا أبواب الإسلام لدخول المؤامرات والفتن .
وأسباب أخرى جميعها اجتمعت وجعلت الأسد وداعش وحزب الله والحرس الثوري والإخوان حاجة أوروبا الشرقية والغربية وأمريكا التي تعمل على نشوب حرب ضد الإسلام بيد أوروبا الغربية والشرقية بجيوش روسيا وألمانيا وفرنسا ودعم أمريكا لوجيستا ..
ولذلك نرى عدم حماس أمريكا للحرب على داعش أو الأسد أو نرى عدم ممانعتها من تحرك روسي لقيام حلف ضد الأرهاب لتغطس روسيا على اللأرض او في البر ...
أمريكا واسرائيل مرتاحين أنّ الجميع أحجار شطرنج في أيديهم بإسم الدين والثورات والمقاومات ... وبطيخ يكسر بعضو ...