أحيا "حزب الله" الذكرى السنوية "لشهداء مجزرة قانا 2006" و"شهداء الوعد الصادق"، باحتفال تكريمي أقيم في باحة أضرحة شهداء المجزرة في البلدة، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي الذي قال: "اننا تمكنا
الآن من إيجاد وضع يحول دون أن يكون لبنان غرضا للعدوان التكفيري أو الصهيوني، في الوقت الذي تمكنا فيه نحن وحلفاؤنا في سوريا وإيران من استعادة الكثير من المواقع التي كانت تشكل ثغور حماية في لبنان وسوريا، ولكن وفي
الوقت الذي نقوم فيه بهذه المهمة، نجد أن القوى السياسية اللبنانية التي تمسك بالجزء الأكبر من القرار الإداري والسياسي لا تقوم بمسؤولياتها الوطنية في تحمل الواجبات تجاه المواطنين في أدنى الحقوق على ما نراه في الأزمات التي
تتناسل، ولذلك فإننا نسأل هؤلاء هل تريدون أن تحملوا مسؤولية فشلكم بالقيام بالواجبات الأساسية للمقاومة أيضا، أم هل أن عجزكم عن إزالة النفايات كان سببه تدخل "حزب الله" في سوريا، أم هل أن عدم قدرة الدولة عن إزالة النفايات
كان سببه هو أن المقاومة لا زالت ناشطة في مواجهة العدو الصهيوني، وبالتالي فإننا نجد اللبنانيين يقولون في قرارة أنفسهم ما يقوله أهلنا علنا وهو أنه إذا لم تكن هذه الدولة أهلا للاعتماد عليها في إزالة النفايات وتأمين التيار الكهربائي
وتزويد المناطق بمياه الشفا، فكيف تدعوننا إلى الاعتماد عليها لمواجهة العدو الصهيوني والخطر التكفيري، ولذلك فلولا المقاومة لكانت النفايات الصهيونية والتكفيرية تملأ لبنان اليوم بأسره". وشدد "على التزامنا الثابت ببناء الدولة
القادرة والقوية والعادلة، لأننا نريد لبنان دولة واحدة موحدة وفيه مؤسسات دستورية قادرة على النهوض بمسؤولياتها، فما يحصل يشجعنا على العمل من أجل بناء الدولة الحقيقية لأنه يكشف أن الدولة التي زعموا أنهم يعبرون إليها أو
يبنونها لم تكن كذلك بل كانت مجموعة من الشركات الخاصة التي تلزَّم أموال اللبنانيين لها ثم لا تستطيع أن تدفع لهم ما عليها من مسؤوليات وواجبات، ونحن في المقابل حريصون على بناء الدولة التي لن تبنى إلا على أساس العيش
المشترك والتضحية من أجلها وليس على أساس تغانم المصالح، فكما نقدم دماءنا في المقاومة من أجل حماية وطننا، فعلى القوى السياسية أن تتخلى عن مصالحها الخاصة وأن تقدم التضحيات من أجل بناء الوطن الدولة ".