نحن امة لا نتعلم لا من التاريخ ولا حتى من الحاضر .. منذ عقود ونحن نردد مقولة ان العدو الصهيوني الغاشم يكشف " هذه المرة " عن حقيقة وجهه الاجرامي .. ومنذ عقود ونحن نردد ان "هذه المرة " تبين ان اميركا والغرب يقفون خلف هذا العدو.. ومنذ عقود ونحن نبقى نلعن ونشتم ونعادي المجتمع الدولي حتى تحدث اول مجزرة بأطفالنا فنبداء بالعويل والصراخ والبكاء ونستهجن "هذه المرة " صمت هذا المجتمع ... ومنذ عقود ونحن لا نؤمن بمنظمات حقوق الانسان ونعتبرها جزء لا يتجزء من المؤامرة حتى اذا ما اريق دمنا نحاول "هذه المرة " عبثا استرضائها واللوذ بظلالها ... منذ عقود ونحن نقر ونعترف بتفوق عدونا علينا بالعتاد والتجهيز حتى اذا ما امتلكنا صاروخ ما هو في الحقيقة قد ازيل من مستودعات عدونا منذ نصف قرن ولا ادري كيف وصل الى ايدينا ؟ فنعتبر انفسنا "هذه المرة " اننا امتلكنا اقوى قوة في العالم حتى اذا ما استعملناه (بحماس) ثوري وبلا اي تعقل ,نستفيق على كل هذه الحقائق دفعة واحدة وعلى كل هذا الدم والدمار لنعي حجم تخلفنا فنغطيه مع كل جثث قتلانا " ككل مرة " عندما نقف على اطلال منازلنا باجمل القصائد والخطب العربية الفصيحة .... وهكذا دواليك !!!!!!