لفتت وزيرة الشتات الارمني في حكومة يريفان هرانوش هاكوبيان، الى ان "وضع الارمن في سوريا يسير من سيء إلى أسوأ". وفي مقابلة مع "راديو أوروبا الحرة-راديو الحرية"، وهو محطة اذاعية ومجموعة اعلامية يمولها الكونغرس الاميركي، أكدت هاكوبيان أنه "ليس هناك بلد في العالم، بما في ذلك أرمينيا، ينظم عمليات الإجلاء لرعاياه من سوريا على مستوى الدولة، لأن الاعلان عن الاجلاء قد يعطي مؤشرات للاعداء عن نوايا الدولة ويسهل عملهم في حال أرادوا تنفيذ هجوماتهم". واعتبرت أن "لا جدوى من الحديث عن الحفاظ على المجتمع كبير في بلد مدمر"، مشيرة الى ان "الارمن المتيقين في سوريا في معظمهم "يحاولون حماية القيم التاريخية والثقافية الارمنية". وأعلنت انه من المفروض "ارسال اشارات لللمواطنين الأرمن لمغادرة سوريا بمختلف الطرق لأن الخطر يزداد يوماً بعد يوم". وشددت على ان "الارمن السوريين لن يجدوا في أي مكان آخر في العالم المساعدات التي تقدمها أرمينيا وأن السلطات في يريفان تبذل ما في وسعها من الجهود لمساعدة الارمن الذين لا يزالوا في منطقة الحرب، وأولئك الذين هاجروا الى أرمينيا". وفي المقابل، أجرت الاذاعة مكالمات هاتفية مع مواطنين سوريين أرمن لا يزالون في سوريا، فمعظمهم اكد أن الوضع المعيشي سيء للغاية واعتبروا انه لا يكفي الاطلاع على الوسائل المتاحة للهجرة من سوريا، بل يجب أن يوجد المال الكافي لاستخدام هذه الوسائل. وفي مكالمة مع ارمني سوري هاجر الى يريفان مع عائلته منذ أربع سنوات، أكد هذا الاخير أن  المواطنين الأرمن في سوريا هم الآن في ورطة: من جهة، ليسوا متأكدين انهم قادرين على بدء حياة جديدة في أرمينيا، بسبب المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في أرمينا، ومن جهة أخرى يدركون أنهم يعرضون حياتهم للخطر في حال بقائهم في سوريا.