إنه شعار أهالي العسكريين المخطوفين بعد مرور سنة كاملة على إختطاف أبنائهم في جرود عرسال على يد جبهة " النصرة " و " داعش".
يا ليت المسؤولين والمعنين بملف مخطوفي الجيش اللبناني يسمعون هذه الجملة التي يرددها أهالي العسكريين ، فشعار "بغيابكن ما في عيد" كفيل بأن يهز العرش لدولة تحترم نفسها ، غير أنّه في لبنان لا يحرك "دم" الوزراء والنواب.
سنة مرت وملف المخطوفين "مكانك راوح" ، ولعلّ التطور الوحيد فيه هو التوقف عن نحر العسكريين بطريقة "وحشية " ، بعد سنة على خطف العسكر ، ها هم الأهالي يطلقون صرخة الوجع بعدما غاب أبنائهم ، وغابت عن أيامهم الأعياد ، صرخة "بغيابكن ما في عيد".
هي غصة العيد تتكرر قبل "عيد الجيش" ليذكر الأهالي المعنيين أنَ المؤسسة العسكرية ستجدد عيدها بلا جنود لها مختطفين في الجرود ، هذه السنة "التي نضيء لها شمعة ألم " إكتملت ولا من معين في ملفهم العالق ، فلا جديد ولا تقدم ، ولا يزال الوسيط القطري في تركيا يتوصل مع الجهات الخاطفة للتوصل لإتفاق لتحرير العسكريين .
هي ليست الصفقة الأولى ؟
ويتمنى الأهالي لو أنّها تكون الأخيرة فيتحقق ما يتأملوه ، هؤلاء الأهالي الذين تعبوا من الأمل الميت ومن المفاوضات التي تهلل بدخان أبيض لا يتصاعد ومن التلاعب بعواطفهم.
أما صفقة الوسيط القطري فتشمل الإخلاء عن موقوف مقابل كل عسكري وعلى إطلاق نسوة موقوفات ، وأن يحدد الطرف اللبناني الأسماء المنوي تحريرها في كل مرحلة ، كما أنّ التبادل سوف يكون على مرحلتين .
غير أنّه وكما كل مرة ما لبث أن شاع خبر تراجع الخاطفون عن موقفهم ، إضافة إلى وجود محاولات جديدة عبر الوسيط المعني مع "داعش" لم تتبلور نتائجها بعد.
فهل تنجح الوساطة هذه المرة ، وهل سيكون عيد الجيش عيد تحرير مخطوفيه ؟!
أهالي المخطوفين كلنا .. أنتم ومن موقع لبنان الجديد نتضامن معكم ونرفع شعار "بغيابكن ما في عيد".