علمت صحيفة “الأخبار” انه “في المناقشات المقفلة التي يجريهاحزب الله دوريا مع حلفائه الاقربين، لتقويم الاحداث والمواقف وتحديد خياراته واياهم منها، خلص الى ان لا فائدة من استقالة حكومة تمام سلام، من دون ان يبدو أنه يعوّل عليها”، لافتة إلى ان “حزب الله لا يريد تحميله وزر انهيار حكومة تمام سلام، ولا اتهامه بتداعيات استقالتها اذا عزم عليها رئيسها، فيما هو منشغل بما يتقدم بالنسبة اليه كل الاستحقاقات المحلية: الحرب السورية ونظام بشار الاسد”.
كما علمت أنه “في خلاصة مداولات الاجتماع الدوري للحزب مع حلفائه الاقربين، لبضعة ايام خلت، ان لا استقالة لحكومة سلام ولا اعتكاف. لكن في المقابل، لا عمل محتملاً لها دونما الأخذ في الاعتبار مطالب حليفه رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون”.
ولفتت الصحيفة إلى انه “في اجتماعات حوار حزب الله مع تيار المستقبل في عين التينة، قال حزب الله مرارا للفريق الآخر انه ليس وسيطا بينه وعون، ولا يريد ان يضطلع بدور كهذا، وإن مال احياناً الى التدخل في العلاقة المتوترة بين رئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. في بضع مرات، لم يتردد الحزب في مخاطبة محاوريه في تيار المستقبل قائلا: ألّفتم معه الحكومة وأصدرتم واياه تعيينات شملت عشرات المديرين العامين. ما ان اختلفتم معه عُزي السبب الى اننا نحن مَن يحرّضه. لم نكن معكم يوم اتفقتم على ذلك كله، ولم نجلس الى طاولة الحوار بينكما طيلة ذلك الوقت، ولم نُدعَ الى عشاء عيد ميلاده وقطع قالب الحلوى. كلانا موافق على شامل روكز قائداً للجيش. انتم تقولون انكم تؤيدونه، ونحن نؤيده اساساً. الا انكم تطلبون ثمناً سياسياً. الثمن الذي تطلبون هو رئاسة الجمهورية وتخلي الجنرال عنها. ليس هو، ولا نحن، نستطيع إعطاءها. ولستم انتم ايضا قادرين على حرمانه منها. إذا أيّده الاميركيون والايرانيون والسعوديون، لن يسعكم القول لهم لا. إذا مشيتم به رئيساً ولم يكن هذا موقف السعوديين والاميركيين هل يأتي؟ إذهبوا واحكوا معه. من دونه لن ينتظم أمر”.
(الأخبار)