ذكرت صحيفة "حريات" النركية ان "حكومتي واشنطن وأنقرة أعلنت اهذا الأسبوع، عزمهما على توفير غطاء جوي للمتمردين السوريين والعمل معا لمكافحة تنظيم "داعش" في شريط واقع على طول الحدود التركية السورية، كما وافقتا على استخدام الطائرات الحربية الاميركية القواعد العسكرية في تركيا لتوجيه ضرباتها"، موضحةً "يبدو أنه لم يتم بعد الاتفاق بين واشنطن وأنقره حول بعض التفاصيل المهمة، منها اختيار المجموعات المعارضة السورية التي يمكن دعمها"، معتبرةً ان "هذه المسألة قد تؤجج التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة وتركيا حول الاستراتجية لحل النزاع السوري". ولفتت الصحيفة الى انه "من التفاصيل العالقة أيضاً ويجب ايجاد حلاً لها، عمق المنطقة داخل سوريا التي تمتد اليها الضربات الجوية وبأي سرعة سوف تبدأ الطائرات الحربية الاميركية بالقيام بمهماتها القتالية انطلاقاً من القواعد التركية"، مشيرةً الى ان "إدارة الرئيس باراك أوباما، تخشى الانجرار إلى فوضى الحرب الاهلية في سوريا، وتبذل الجهود للعثور على عدد كاف من الشركاء على الارض للمساعدة في استعادة الاراضي من تنظيم "داعش"، لذلك اعتمدت بشكل كبير على المقاتلين الاكراد". واضافت: "في المقابل، الحكومة التركية منزعجة من المقاتلين الاكراد، وربما تهتم بدرجة مختلفة عن اهتمام واشنطن بالمجموعات المرتبطة بالمتطرفين أو بالمجموعات التي تسعى الى توسيع نطاق المعارك بهدف اسقاط الرئيس السوري بشار الأسد". فيما أكد مسؤول بارز في البيت الابيض، اشترط عدم الكشف عن هويته،  للصحيفة أن "الولايات المتحدة بحاجة للجلوس مع الاتراك للتفكير في هذه الامور"، معتبراً  أنه "دون أي أدنى شك ترفض الولايات المتحدة التعامل مع بعض الحركات السورية". وأضافت الصحيفة: "اعتبر سفير الولايات المتحدة في سوريا السابق، روبرت فورد، أن الكلمة الفصل تعود لتركيا بشأن الترتيبات الامنية في المنطقة الحدودية، وذلك بسبب قربها من هذه الحدود"، ذاكرةً ان "فورد، الذي يعمل حاليا في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، اشار الى أن الولايات المتحدة الاميركية لن تتعامل مع "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" والتي تشكل جزء من الائتلاف الذي تدعمه تركيا"، موضحةًَ انه "بالنسبة للمجموعات الاقل تشددا، اعتبر فورد أن الولايات المتحدة قد تتأقلم مع هذه المجموعات". وتابعت الصحيفة: "أما بالنسبة للحكومة التركية، فهي لا ترحب اطلاقاً بالميليشيات الكردية YPG، التي تصدت لتنظيم "داعش" بمساعدة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في شمال سوريا".