إن تسرّع المواقف والمانشتات الإعلامية ، يسيء للقضية ولا يصب بمصلحتها ، فـ "ضو" الذي أقدم على الجريمة التي نستنكرها بحق المغوار ربيع كحيل ، ليس ب"أزعر" ولا صاحب خلفية سياسية ...
حيث أنه حسب معلومات قد وردت لموقع لبنان الجديد ، "ضو" هو من الأثرياء وتاجر حديد يملك مصانع في لبنان و روسيا ، إضافة إلى أنّ هناك علاقة صداقة تجمع بينه وبين المقدم كحيل !
لذا ذهاب بعض المواقع الإلكترونية إلى وصفها بجريمة فلتان أمني بعيد كل البعد عن الدقة ، فهل من المنطق أن يقدم "ضو" على جريمة قتل بسبب "أفضلية مرور" ...
والأمر لم يتوقف هنا بل تمادى بعض الناشطين إلى تحويلها لجريمة شيعية - مسيحية ، مقاربين بين طارق اليتيم وجورج الريف وموقف مي شدياق (المتطرف) في حينها ؟!
هؤلاء الذي يصدحون بما لا يعرفون ، لا يختلفون عن "شدياق" في تسرعها ، فمحاولة صب الجريمة في إطار (قواتي - شيعي ) وحركة أمل على الأخص حسبما ورد في بعض صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ، هي الفتنة بعينها ...
ونحن لسنا هنا بمعرض الدفاع عن "ضو" فالجريمة مرفوضة بكل تفاصيها ، والمساس بالمؤسسة العسكرية التي نعتبرها "خط أحمر" هو أكبر الجرائم ، ولكن ما نطالب به هو البحث عن الأسباب الحقيقية لا الطائفية ولا المناطقية ...
ولعل ما حصل بين كحيل وضو هو على خلفية تجارية أو حتى شخصية ؟!
فليس كل مجرم هو تابع سياسي وحزبي ، ولا كل " جريمة قتل" تترجم بفلتان أمني وبمبدأ الدويلة .
فلتصمت الأقلام التي لن تفيد في كشف التفاصيل ، ولنترك للقضاء القيام بمهامه بكل موضوعية وتجرد ..