الاتصالات تكثّفَت ليل أمس الأوّل مع سلام، وكان محورها برّي ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط اللذين تمنّيَا عليه تأجيل جلسة مجلس الوزراء 48 ساعة علَّ الاتصالات والمشاورات تعطي نتيجةً في ضوء الحلحلة التي شهدَها ملف النفايات
السفير :
بيروت وضواحيها تحت حصار النفايات لليوم الحادي عشر على التوالي، ولا حلول فعلية بعد، مع اخفاق الدولة حتى الآن في العثور على مطامر مرحلية، خارج العاصمة، بفعل تدحرج الممانعة الأهلية والشعبية من منطقة الى أخرى، وسط عجز القوى الأساسية عن ابتكار مخارج مقبولة، حتى ليل أمس، ما دفع البعض الى التساؤل عما إذا كان مطلوباً التفتيش عن مطمر علماني.. لنفايات الطوائف!
وفي اليوم الحادي عشر للأزمة لم يتم جمع سوى 1800 طن من النفايات المتراكمة في شوارع بيروت والضاحية من أصل ما يقارب 40000 طن، تهدد بمخاطر بيئية وصحية.. وايضا سياسية وأمنية.
وامام استمرار الأزمة، يبقى مصير الحكومة متأرجحاً، تبعا للقرار الذي سيتخذه الرئيس تمام سلام في حال استمرت حكومته عالقة بين فكي كماشة آلية العمل وأزمة النفايات، علما ان أحد الوزراء المواكبين للاتصالات قال لـ «السفير» إن عرسال لا تُسقط حكومة لكن من شأن النفايات ان تُسقط الحكومة والبلد إذا لم تُلَملَم سريعاً.
ولئن كانت اللجنة الوزارية الفرعية قد أوحت خلال اجتماعها أمس بمنحى إيجابي، إلا ان شوارع العاصمة والضواحي المزدحمة بآلاف الأطنان من النفايات كذّبتها سريعا، في وقت كانت عشرات الشاحنات المحمّلة بالقمامة تنتظر تحديد وجهة سيرها.
وامتدت امس الاعتراضات الشعبية من ساحة رياض الصلح وبعض شوارع العاصمة التي اعتصم فيها مناصرو تحرك «طلعت ريحتكم»، وصولا الى ضهر البيدر، مرورا بالكرنتينا التي كانت ليل أمس مسرحا لمواجهات بين القوى الامنية وعدد من المواطنين المعترضين على رمي النفايات في المنطقة.
وفي إطار الهروب الى الامام ومحاولة شراء الوقت، أرجأت اللجنة الوزارية التي اجتمعت في السرايا الكبيرة برئاسة تمام سلام حسم خياراتها الى اليوم، لاستكمال درس المواقع الجديدة المقترحة لطمر النفايات، بعدما واجهت مقترحات الأمس باعتماد نقاط في ضهر البيدر والمتن وكسروان اعتراضات سياسية وشعبية، خصوصا ان الوزير الياس بو صعب اكد انه لم يتم العثور في المتن وكسروان على أي مطمر صالح، من ضمن المواقع التي عرضتها وزارة البيئة.
النهار :
تراكمت الملفات حتى بدا ان الحكومة باتت تنوء بأثقالها، وهي تترّنح إلى حد السقوط، في ظل شغور لا يسمح لها باستقالة تحمّلها مسؤولية ادخال البلاد في فراغ مطلق، الامر الذي تعول عليه قوى 8 آذار التي خففت حملتها في الأيام الاخيرة بعدما شعرت بأن الحكومة بدأت تتهاوى وان احتضان فريق 14 آذار لها جاء ضعيفاً.
عملياً، بدأ جمع النفايات من مواقع عدة في العاصمة ومحيطها، وهي تنقل الى اماكن تجميع ريثما تستكمل اللجنة المكلفة معالجة ملف النفايات مناقشاتها بعد ظهر اليوم وتقرر امكنة الطمر او نقلها الى اماكن خارج البلاد في الاشهر الستة المقبلة، كما أبلغت مصادر وزارية "النهار"، مؤكدة أن لا حلول قريبة والسبب أن من يطرح الحلول هو من يحرّض عليها. وقال الوزير أكرم شهيب ان "لا خيار الا بايجاد حل لأن أي مطمر هو أفضل من إلقاء النفايات في الشارع. جمع النفايات من الشوارع سيتم في ساحات بعيدة عن البيوت وفي مواقف، على ان يتم الفرز في الكرنتينا والعمروسية، وتوزع لاحقاً على المطامر وفق قدرة كل منها على الاستيعاب. ما يهمنا هو رفع النفايات من الشوارع..".
واذا كان المجتمع المدني ظهر هذه المرة أكثر فاعلية في شأن مطلبيّ حياتيّ محق، فان كثيرين استغلوا هذا الوضع لاثارة شغب وفوضى عبر حرائق مفتعلة ورمي نفايات في شوارع العاصمة، وتحديداً عند دارة رئيس الوزراء في المصيطبة، مما أثار استياءه الشديد، وعتب قريبون منه على ما يسمى "سرايا المقاومة"، الامر الذي حمل وزير المال علي حسن خليل على التأكيد "ان من قام برمي النفايات على منزل رئيس الحكومة مجموعة زعران ولا علاقة لأي مرجعية سياسية بما قاموا به والامر مرفوض ومدان".
وعلمت "النهار" أن المجموعة التي إعتدت أمس على سيارة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، قصدت بعد الظهر منزل الرئيس فؤاد السنيورة في شارع بلس ببيروت وأنهالت أمامه بالسباب والشتائم والتهديد. واوضحت مصادر رئيس كتلة "المستقبل" أن هذه المجموعة تابعة لـ"سرايا المقاومة".
وبينما توزعت حركة الاعتراض لتشمل، الى بيروت، طريق ضهر البيدر، وزوق مكايل، واقليم الخروب، وعكار، نفذ أصحاب الشاحنات العموميّة وإدارة وعمال مطاحن بكاليان اعتصاما في مرفأ بيروت منعاَ لدخول شاحنات جهاد العرب المحمّلة بالنفايات لرميها في موقف الشاحنات، مهدّدين بإقفال المطاحن والامتناع عن توزيع الطحين مما يضع البلد في مواجهة أزمة جديدة هي أزمة الرغيف.
المستقبل :
لا تنفك أزمة النفايات المستفحلة في العاصمة تتلمّس بصيص حل يتيح رفع هذا الكابوس الموبوء عن صدور المواطنين حتى تعود لتصطدم بعراقيل مفتعلة تسعى إلى إعادة عقارب الساعة نحو مؤشر التأزيم والنكء بالعواطف الأهلية والمناطقية لغاية في نفوس ممتهني النفخ بالأزمات والارتزاق سياسياً وشعبوياً منها. وبينما لا تزال الحلول الموقّتة التي أقرتها اللجنة الوزارية المعنية بمعالجة الملف تسابق الزمن في مواجهة مطبات التعطيل والعرقلة، أوضحت مصادر اللجنة إثر اجتماعها أمس لـ«المستقبل» أنّ ما تقرّر من حلول خلال الساعات الماضية «لم يُنفذ منه سوى اليسير عملياً على الأرض تحت وطأة الاعتراضات والتعقيدات الميدانية وغير الميدانية»، مشيرةً إلى أنّ كمية النفايات التي رفعت من العاصمة حتى الساعة لم تتجاوز الألف طن من أصل ثلاثة آلاف وخمسمئة طن كانت قد تراكمت في الشوارع على مدى أيام الأزمة.
وفي معرض تحذيرها من أنّ عدم المسارعة إلى تذليل العقبات التي تعترض الخطوات التنفيذية للحل الموضوع من قبل اللجنة الوزارية، سيؤدي إلى العودة بالأزمة إلى مربّعها الأول، لفتت المصادر الانتباه إلى كون آليات «سوكلين» المكلّفة رفع أكوام النفايات من بيروت كانت قد باشرت عملها منذ ليل الاثنين فتولّت تحميل كميات من النفايات والاتجاه بها نحو موقف مخصّص في منطقة الكرنتينا حيث تقرر أنّ تتجمع الآليات هناك بانتظار إعطائها إشارة الانطلاق باتجاه المكبّات الموقتة التي تحدّدها لجنة معالجة الأزمة، غير أنّ ما حصل في الواقع هو أنّ الآليات والشاحنات المكلّفة تحميل ونقل النفايات ركنت بحمولتها خلال الساعات الأخيرة في موقف الكرنتينا لكن من دون أن يأتيها أي توجيه بعد بالانطلاق نحو الوجهة المحددة لتفريغ النفايات في المكبات الموقتة، الأمر الذي أعاق استكمال عملية رفع النفايات المتبقية في شوارع بيروت نظراً لاستنفاد الطاقة الاستيعابية لمجمل أعداد الآليات وباتت الحاجة ملحّة إلى إيجاد حلول فورية تتيح الإيذان لها بالتوجّه نحو المكبّات المحددة لتفريغ حمولتها تمهيداً لعودتها واستكمال عمليات رفع ونقل كميات أخرى من النفايات المتراكمة. وختمت مصادر اللجنة الوزارية بتأكيد العمل على تكثيف الجهود في سبيل تذليل العقبات والتعقيدات التي ما زالت تعترض طريق إنجاز الخطوات التنفيذية للحل.
وكانت اللجنة التي تعود للاجتماع بعد ظهر اليوم، قد أكدت إثر اجتماعها أمس في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس تمام سلام «على القرارات التي اتخذت ليل الاثنين ومراحل التنفيذ»، مبديةً على لسان وزير البيئة محمد المشنوق «ارتياحها إلى سير العمل الذي سيُستكمل بإجراءات إضافية أعطيت التعليمات بشأنها لغرفة العمليات في مجلس الإنماء والإعمار».
الديار :
اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر متحدون من اجل فلسطين - اسرائيل الى زوال، ان «القضية الفلسطينية هي قضية حق لا لبس فيه، لافتاً الى ان هناك الكثير من الصراعات والمواجهات والمشاريع المتضاربة ونحن امام حق كامل في القضية الفلسطينية، واكد ان «يوم الصلاة في القدس آت لا محالة رغم كل المحن»، وقال السيد نصرالله «اننا نقود معركة وجود ليس لها سابقة في تاريخ المنطقة ولن نتخلى عن فلسطين»، وبان الحساب سيكون عسيراً مع الاسرائيليين بعد خروج المنطقة من المحن التي تمر بها، واشار السيد نصرالله الى وجود جهد عربي وعالمي لابعاد الشيعة عن المعركة مع اسرائيل، لكن اسرائيل الغدة السرطانية الى زوال.
وقال: كل من يحمل راية المقاومة ويتقدم يجب ان نمشي جميعاً معه بمعزل عما هو وما هو بلده وطائفته... واضاف: نحن في معركة قدمت فيها شعوبنا وجيوشنا ومقاومتنا تضحيات هامة وتابع، وبالرغم من كل المصائب خرجت الكثير من التظاهرات في يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخامنئي.
وحذر سماحته من الوصول الى وضع نرى فيه الاقليات وكأن اسرائيل هي الحامي والمدافع عنها... والقتل على اساس مذهبي يوصل الاقليات في المنطقة الى حقيقة انها تعيش صراع وجود، مشيرا الى ان القتل الذي يجري الان من قبل الجماعات الارهابية يجري لاسباب سياسية.
الجمهورية :
علمَت «الجمهورية» أنّ الاتصالات تكثّفَت ليل أمس الأوّل مع سلام، وكان محورها برّي ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط اللذين تمنّيَا عليه تأجيل جلسة مجلس الوزراء 48 ساعة علَّ الاتصالات والمشاورات تعطي نتيجةً في ضوء الحلحلة التي شهدَها ملف النفايات. إلّا أنّ الاتصالات التي جرَت أمس لم تظهِر تغييراً في المواقف من موضوع التعيينات وآليّة العمل الحكومي.
وقالت مصادر سلام لـ«الجمهورية» إنّ كلّ ما بُذل من جهود حتى أمس قد اصطدَم بجدارٍ من المواقف المتصلّبة التي لم تنتِج حلّاً أو مخرجاً لأيّ ملف من الملفات المطروحة أمام الحكومة، لا على مستوى النهاية المطلوبة لملفّ النفايات، ولا على مستوى آليّة العمل الحكومي.
وأبدَت هذه المصادر قلقَها مِن استمرار إقفال الطرُق المؤدّية إلى المخارج والحلول السياسية لقضية النفايات، خصوصاً أنّ مواقف البعض دلّت إلى مزاريب الهدرِ المالي المفتوحة في قنوات شتّى طوال السنوات الماضية وحتى الآن. وعزَت أسبابَ القلق إلى أنّ استمرار الاهتمام بملفّ النفايات من دون معالجته سيقفِل الطريقَ مرّة أخرى أمام جلسة غدٍ التي تهدّدها الطروحات المتناقضة.
وفي المعلومات أنّ سلام تلقّى، إلى الدعم السعودي، دعماً أميركياً عبر السفير ديفيد هيل، وكذلك من الأمين العام لجامعة الدوَل العربية نبيل العربي ومسؤولين دوليّين آخرين. وكانت المنسّقة الخاصة للأمم المتّحدة في لبنان سيغريد كاغ التي زارت السراي الحكومي أمس الاوّل نَقلت الى سلام تمنّي الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون عليه أن يستمرّ في تحَمّل المسؤولية. وقالت مصادر سياسية إنّ كلّ هذه الاتصالات والأجواء الأخيرة دفعَت سلام إلى أن يضعَ جانباً فكرة استقالته.
وعلى الرغم من أنّ الوزراء الذين توافدوا إلى السراي الحكومي راوَحوا بين قائل باحتمال إقدام سلام على الاستقالة أو الاعتكاف، وآخر قائل باعتمادِه خيارَ الصمود، فإنّ المعطيات تشير الى أنّ أحداً من الأفرقاء السياسيين ومِن الجهات الإقليمية لا يحَبّذ استقالة الحكومة، وربّما تكون زيارة السفير السعودي علي عواض العسيري لسلام أمس مؤشّراً إلى نَقلِه رسالةً ما مِن القيادة السعودية التي عبّرت مراراً ولا تزال عن حِرصها على الاستقراراللبناني، وهو حرصٌ يُضاف الى القرار الإقليمي والدولي الداعم لهذا الاستقرار والمشَدّد على وجوب الحفاظ عليه.
عسيري لـ«الجمهورية»
وأوضَح السفير عسيري لـ«الجمهورية» قبَيل مغادرته لبنان عصر أمس إلى الرياض أنّه نَقل إلى سلام رسالةً تضمّنَت معايدةً بعِيد الفطر «وأكّدنا حِرص المملكة على استمرار المؤسسات الحكومية في عملها، وفي مقدّمها رئاسة مجلس الوزراء». وقال: «نأمل في أن تتعاون جميع القوى السياسية اللبنانية على معالجة الأمور بحكمة وهدوء، وأن نرى نتائج إيجابية تخدم مصلحة لبنان واستقراره».
وأكّد ثباتَ سلام في تحَمّلِ مسؤولياته لِما فيه مصلحة لبنان واستقراره، وأضاف: «إنّ القيادة السعودية حريصة على أن يبقى لبنان آمناً ومستقرّاً، وإنّنا نتمنّى تكاتفَ القوى السياسية للاستمرار في جهودها لتحصين لبنان ضدّ أيّ إفرازات قد تؤذيه».
وكان عسيري قال في بيان وزّعَته السفارة في بيروت «إنّ المملكة العربية السعودية حريصة كلّ الحِرص على أمن لبنان واستقراره ومؤسّساته الدستورية، وفي مقدّمها الحكومة التي تثِق بحكمة رئيسِها ووطنيته وحِرصه على المصلحة الوطنية العليا، وتَعتبر أنّ الحكومة هي صمّام الأمان، وتعريضُها للضغطِ في هذه المرحلة الدقيقة قد يَنطوي على عواقبَ ليست في مصلحة لبنان، كما أنّها تشجّع كافّة القوى السياسية اللبنانية في كلّ مناسبة على إبعاد لبنان عن التشنّجات،
وتهدئة الساحة الداخلية وتفعيل عمل الحكومة لتتمكّن بتضافر جهود وزرائها من إيجاد حلول للأزمة الحالية وتسيير شؤون المواطنين وتسليم الأمانة الى رئيس جديد للجمهورية وفقَ الأصول الدستورية». وأشار إلى أنّ زيارته لسلام «هي لتقديم التهنئة بعِيد الفطر المبارك وللتشاور مع دولته في الأوضاع الراهنة وللتعبير له عن دعم المملكة لحكومته ولأجهزة الدولة كافّة».
البلد :
لا يعكس تأجيل رئيس الحكومة تمام سلام لجلسة الحكومة ما يقارب 48 ساعة لمزيد من التشاور او لاستقالته بعد تمنيات ودعم محلي وعربي وإقليمي ودولي، ان هناك افقا لحلول للأزمة الحكومية من الغرق في ملف التعيينات الى مأزق النفايات وتقاذف المسؤوليات. وفي السراي تلقى الرئيس سلام وحكومته جرعة دعم سعودية نقلها السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري.
وفي انتظار جلسة الحكومة غدا الخميس، اذا انعقدت، اشار وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج الى ان "الرئيس سلام ارجأ جلسة الحكومة امس بعد ان طُلب منه التريّث افساحاً في المجال لمزيد من المشاورات والاتصالات"، وأوضح ان "لا جديد حتى الآن بالنسبة لموضوع الآلية". وكان السراي الحكومي شهد امس توافد شخصيات وزارية للتشاور مع الرئيس سلام، وأوحت الاجواء بأن لا جديد سجل على خط اتصالات التسوية.
وتنفيذا للمقررات التي صدرت قبيل منتصف ليل امس عن اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات، والتي انعقدت امس وتنعقد ايضاً اليوم بدأت شركة "سوكلين" امس الاول برفع النفايات المكدسة في شوارع العاصمة بيروت منذ نحو 10 ايام وقدّرت كمياتها بنحو 8 آلاف طن. وعلم ان القمامة نقلت الى قطعة ارض في الكرنتينا والى معامل شركة "سوكلين"، في انتظار نقلها الى المواقع التي ستحددها اللجنة الوزارية وتردد انها ثلاثة: أولها في جبل لبنان الجنوبي (كسارات ضهر البيدر ـ عين داره)، وثانيها في منطقة المتن الشمالي (الجرد)، وثالثها في معمل صيدا الحالي.
الاخبار :
على ذمة مصادر في اللجنة الوزارية المكلفة بإدارة ملف النفايات، فإن الأزمة باتت في طريقها إلى الحل. وربما يبصر هذا الحل النور خلال 48 ساعة، ليبدأ نقل النفايات من بيروت والضواحي وجبل لبنان، إلى عدد من الكسارات، في أعالي الجبال. ووقع الخيار في جلسة اللجنة أمس على كسارات ضهر البيدر، وعلى كسارات في منطقة التويتة الواقعة بين بلدات جديتا وتعلبانا وسعدنايل وحزرتا وكفرسلوان. وإذا ما جرى الاتفاق على هذا «المخرج»، فإن عملية نقل النفايات إليها ستتم خلال ساعات، بعد اجتماع اللجنة الوزارية مجدداً بعد ظهر اليوم.
قبل اجتماع اللجنة وبعده، يجهد تيار المستقبل للخروج من أزمته الشعبية التي أوقع نفسه فيها، مع شريكه وليد جنبلاط. التيار يواجه غضبة من مناصريه، في إقليم الخروب، وعكار، وبيروت. تحريضه على أبناء المناطق تحت عنوان «التضامن مع بيروت» لم ينفع، فلم يجد بداً من سياسته التي يمارسها منذ 10 سنوات، أي التحريض على حزب الله. لم يحدث أي إشكال يمكن التيار أن يستغله لإخفاء كارثة النفايات التي وقعت فيها البلاد نتيجة فساد حكمه وجنبلاط وشركائهم، فوجد ضالته في الاحتكاك الذي وقع أمس بين الوزير رشيد درباس ومتظاهرين من حملة «طلعت ريحتكم» ومن اتحاد الشباب الديمقراطي في شارع سبيرس في بيروت. درباس سارع إلى الادّعاء على الشاب طارق الملاح، مهدّداً بأنه سيأخذ حقه بنفسه إذا لم يتحرك القضاء.