اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر متحدون من اجل فلسطين - اسرائيل الى زوال، ان «القضية الفلسطينية هي قضية حق لا لبس فيه، لافتاً الى ان هناك الكثير من الصراعات والمواجهات والمشاريع المتضاربة ونحن امام حق كامل في القضية الفلسطينية، واكد ان «يوم الصلاة في القدس آت لا محالة رغم كل المحن»، وقال السيد نصرالله «اننا نقود معركة وجود ليس لها سابقة في تاريخ المنطقة ولن نتخلى عن فلسطين»، وبان الحساب سيكون عسيراً مع الاسرائيليين بعد خروج المنطقة من المحن التي تمر بها، واشار السيد نصرالله الى وجود جهد عربي وعالمي لابعاد الشيعة عن المعركة مع اسرائيل، لكن اسرائيل الغدة السرطانية الى زوال.
وقال: كل من يحمل راية المقاومة ويتقدم يجب ان نمشي جميعاً معه بمعزل عما هو وما هو بلده وطائفته... واضاف: نحن في معركة قدمت فيها شعوبنا وجيوشنا ومقاومتنا تضحيات هامة وتابع، وبالرغم من كل المصائب خرجت الكثير من التظاهرات في يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخامنئي.
وحذر سماحته من الوصول الى وضع نرى فيه الاقليات وكأن اسرائيل هي الحامي والمدافع عنها... والقتل على اساس مذهبي يوصل الاقليات في المنطقة الى حقيقة انها تعيش صراع وجود، مشيرا الى ان القتل الذي يجري الان من قبل الجماعات الارهابية يجري لاسباب سياسية.
ـ قتيلان في عين الحلوة ـ
قتيلان و6 جرحى، حصيلة جديدة من «الحصاد الامني» لمخيم عين الحلوة، بعد تصاعد التوتر الامني في مخيم عين الحلوة، بعد ان سجلت حوادث اطلاق ناراستهدفت عناصر مسلحة تنتمي لمجموعات اسلامية متشددة، سبق ان اعلنت ولاءها لتنظيم «داعش»، فيما تعرض مناصرون لحركة «فتح» لاطلاق نار، وذلك بعد اغتيال احد ضباط الحركة طلال البلاونة المعروف بـ «طلال الاردني» واردته مع احد مرافقيه.
فقد اطلق مسلحون النار على عنصرين من تنظيم «جند الشام»، اصابة احدهما خطرة، واعقب الحادث توتر شديد في احياء المخيم، وانتشر عشرات المسلحين، بخاصة من حركة «فتح»، وافيد ان مسلحين اطلقوا النار على طلال مقدح وهو عنصر من «فتح»، فقتل، اضافة الى مقتل بائع عصير ويدعى دياب محمد.
حالة الخوف من تدهور الاوضاع في المخيم، دفعت بعشرات العائلات للنزوح من المخيم، ومنهم عائلات كانت نزحت قبل عامين من مخيم اليرموك في سوريا.
ـ ازمة النفايات من الالف الى الياء ـ
ازمة النفايات ليست الا صورة عن الازمة السياسية في البلد. وهذا ما ظهر بوضوح في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس ملف النفايات في ظل «حرب الكمائن» المتبادلة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي. والاتهامات لبعضهما البعض عن عرقلة الحلول لكن البارز ان الرئيس تمام سلام «ابن ابيه». نجح جيدا باستخدام ورقة التهديد بالاستقالة حيث لوح بها رغم انه يدرك ان التنفيذ مستحيل، والاستقالة «خط احمر» لكنه دفع كل الاطراف وفي المقدمة حلفاؤه، الى اللعب في ملعبه، بعد ان ابلغ سلام الجميع انه سيستقيل. لان الجميع رمى «ورقة النفايات» في وجه حكومته، وهذا ما ادى الى تراجع صورته امام كل اللبنانيين.
وتشير المعلومات «ان تهديد سلام» رفع «درجة الحرارة» من الاتصالات بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط واتفقا على دعم الرئيس سلام بكل قوة، وان استقالته ممنوعة واقترح جنبلاط نقل نفايات بيروت الى ارض يملكها في سبلين وكانت تستخدمها شركة c.c.c على ان يتولى الرئيس الحريري الاتصال بالمتعهد جهاد العرب لنقل النفايات ضمن دفتر شروط «محددة» وقام الوزير وائل ابو فاعور بابلاغ سلام بالحل، وانفرجت اساريره، وزف الخبر للبنانيين، وما لم يكن بالحسبان ان الحل الارتجالي، ووجه بمعارضة قوية من اهالي اقليم الخروب وتحديدا اهالي برجا، ودخلت الجماعة الاسلامية والحزب الشيوعي وانصار النائب زاهر الخطيب بقوة وعرقلوا الحل، وسقط قتيل من المتظاهرين وتوترت الاجواء. مما دفع جنبلاط الى انتقاد غير مباشر للجماعة الاسلامية الذين ردوا بتحميل جنبلاط مسؤولية التلوث في اقليم الخروب عبر معمل سبلين.
ونتيجة الضغط الشعبي تم غض النظر عن سبلين كليا وتم استبعادها من عمليات الطمر شرط ان يعمل اهالي اقليم الخروب على تأمين «مطمر» لنفاياتهم.
لكن اللافت، ان الوضع في البلاد كان سيشهد انقلابا امنيا كبيرا مع قطع طريق الجنوب - بيروت، خصوصا ان بعض القوى السياسية لم تستدرك سلفا «مزاج الناس» ومصالحهم خصوصا بارتجالها حلولا على حساب المواطنين ادى الى قطع طريق الجنوب حيث جرت اتصالات على اعلى المستويات قادها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم لتدارك الموقف وادت الى فتح الطريق بعد ان بدأ التحرك يتجه بعناوين سياسية وطائفية محددة كادت تفجر الوضع وتم استدراك الامور، لكن حركة الشارع ارتفعت ليلا مع مسيرات الدراجات وما حصل امام منزل الرئيس سلام كاد يفاقم الامور لولا تدخل اعلى مرجعيات سياسية في البلد اعلنت رفضها لما حصل والطلب من القوى الامنية التدخل.
وفي ظل هذه الاجواء طارت صيغة اقليم الخروب رغم ان جنبلاط قال لسلام سيتم حل الملف لو تم رمي النفايات في منطقتي مع كلام عن تقدير موقف سلام.
وبعدها عقد الاجتماع الثاني ليل الاحد الاثنين باجواء متوترة، ومع تراكم النفايات في شوارع العاصمة وظهور تحركات شعبية على الارض وحالة تململ عامة. عقدت اللجنة الوزارية ونقل الوزير اكرم شهيب كل الدعم للرئيس سلام مقترحا انشاء مطمر في الشوف ومطمر في عين داره في عاليه، كما تم البحث في مشاعات كفرسلوان، وجرت اتصالات على اعلى المستويات وزف الخبر للبنانيين، بان الحل العشوائي قد حصل دون تحديد الالية لان المطلوب كان الخروج بقرار يثلج صدر اللبنانيين والا فان الامور ذاهبة الى مشكل حقيقي في البلاد.
ـ الرئيس سلام ـ
وبناء على تمني الاشتراكي والمستقبل قام الرئيس سلام بتأجيل جلسة مجلس الوزراء لمنع الانفجار ولبلورة حل النفايات بشكل كامل، لانه كان متوجساً من «نوايا البعض» واذا حصل الحل يدخل الى جلسة مجلس الوزراء الخميس منتشياً بحل عقدة كبيرة عجزت الحكومات عن حلها.
الحل الارتجالي الثاني اصطدم بعدم وجود المكبات بعد ان بادرت سوكلين الى سحب 400 طن من نفايات العاصمة، وهذا ما جعل بيروت مقسومة لـ «نصين» نص مملوءة «بالزبالة» والنص الثاني نظيف، وتجمعت الشاحنات المحملة بالنفايات في الكرنتينا وامام مدخل مرفأ بيروت وهذا ما عطل حركة الناس في المنطقة واستدعى استنكارات من نقابة مالكي الشاحنات العمومية التي طالبت المسؤولين بالعودة عن القرار الذي قد يؤدي الى كارثة بيئية، كما صدر عن الشركة الصناعية للشرق مطاحن بطاليان بيان اشارت فيه الى التوقف عن العمل جراء تجميع الشاحنات في ارض ملاصقة للمطحنة ودعت الى وقف هذه العملية التي تهدد سلامة الغذاء. وحسب المعلومات تعثر الحل الثاني وراحت نشوة الحل في ضوء التعقيدات المستجدة بين الحزب الاشتراكي والتيار الوطني وقام الوزير اكرم شهيب بالتصريح قبل اجتماع اللجنة الوزارية «اننا ننتظر رد الوزير الياس بو صعب على موافقة التيار الوطني الحر على اقامة مطمر في المتن الشمالي او كسروان. وان الوزير بو صعب تعهد بطرح الملف مع العماد عون واخذ موافقته، وهذا ما نفاه الوزير بو صعب جملة وتفصيلاً، واكد ان هذا النقاش لم يحصل في جلسة ليل الاثنين.
وفي ظل هذه الاجواء المتوترة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي عقد الاجتماع الثالث للجنة الوزارية، وتم «التنصل» من نتائج اجتماع ليل الاثنين وربط شهيب موافقته على اقامة مطمر عين داره في عاليه ومطمر في الشوف ودرس اقامة مطمر في مشاعات كفرسلوان بموافقة التيار الوطني الحر على اقامة مطمر في المتن الشمالي.
* ورد الوزير الياس بوصعب على الفور نحن درسنا الوضع البيئي في المنطقة وهناك استحالة باقامة مطمر في المتن الشمالي وكسروان والمنطقة خضراء وطبيعية ومن الحرام ان يقام مطمر في هاتين المنطقتين، ولم نجد اي موقع في كسروان او المتن يصلح ان يكون مطمراً ونرفض اقامة مطمر في هاتين المنطقتين، ويمكن ان نوافق على وضع الشاحنات في موقف ثم تعود سوكلين وتنقلها الى مناطق اخرى عندما يتأمن المطمر ونحن نريد ان نساعد وزير البيئة. وذكر بو صعب بكلام الوزير جبران باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح بانه كيف تم اقصاء التيار الوطني الحر عن هذا الملف منذ 2010 وكيف ان الوزير باسيل ارسل 7رسائل الى الحكومة والرسالة الاخيرة طلب فيها وضع المناقصة على جدول الاعمال، وطالب باجراء تحقيق بسبب عدم اجراء المناقصة ومعرفة من هو المستفيد؟ ولماذا لم يؤخذ برأينا وبان هناك من استفاد مالياً وان هناك هدراً في هذا الملف على حساب الخزينة.
* وهنا تكهرب النقاش، وتحدث الوزير الحاج حسن على ضرورة ان تتحمل المناطق جزء من نفايات بيروت وهي لكل اللبنانيين. وهنا سأل احد الوزراء الحاج حسن موقفك يتعارض مع موقف التيار الوطني الحر فأجاب: «بين - بين».
* اما الوزير علي حسن خليل فاكد انه لن يقوم بتحويل «الاموال» لنقل النفايات اذا لم يتم اخذ هذا القرار في جلسة مجلس الوزراء وبشكل قانوني، وعندما سئل «عن تولي الهيئة العليا للاغاثة عملية الدفع فلم يجب اكد ان الامر يحتاج ايضا الى قرار من مجلس الوزراء.
* اما وزير التنمية الادارية نبيل دي فريج فشكك بالنقاشات وبالحلول.
* لكن الوزير نهاد المشنوق دافع عن شركة سوكلين وانتقد قرار القاضي علي ابراهيم بتشكيل لجنة فنية في موضوع سوكلين.
وبعدها جرت نقاشات حادة حول الطمر وعملية الفرز في العمروسية، والكرنتينا، وتم الاتفاق على ان يعود الوزراء الى مرجعياتهم السياسية للبحث في موضوع تقديم اراضي للطمر، واللافت انه لم يتم التوافق على ارسال قوى امن داخلي مع الشاحنات لافراغ حمولتها في المناطق منعاً لحصول اشكالات مع المواطنين. وقد تزامن اجتماع اللجنة مع تظاهرات لاهالي عين داره يرفضون عملية الطمر رغم ان شهيب تعهد خلال الاجتماع، بان الحزب التقدمي الاشتراكي هو الوحيد القادر على تحمل هكذا قرار غير شعبي امام جماهيره ونحن سنشرح لهم الاوضاع. كما حصلت تظاهرات للمجتمع المدني في بيروت تحت عنوان «طلعت ريحتكم» وصودف اثناء الاعتصام مرور سيارة وزير الشؤون الاجتماعي رشيد درباس فتم الاعتداء على موكبه بالآت حادة وتقدم درباس بشكوى وعلم ان شعبة المعلومات اوقفت الناشط طارق الملاح على خلفية الاعتداء على موكب الوزير درباس.
واللافت ان النائب جنبلاط كان مصراً على تأمين المطمر في عين داره وربما ستباشر الشاحنات بعملية النقل في ظل قرار جنبلاطي يدعم سلام وعدم تركه وحيداً .
وفي المعلومات ايضا، ان سلام تعهد لجنبلاط والحريري بعدم الاستقالة لكنه لن يقبل ان يتحول الى شاهد زور، ولن يسحب فكرة الاعتكاف او عدم دعوة مجلس الوزراء الى عدم الانعقاد، لكن الاستقالة خط احمر وهذا ما ظهر من خلال التأييد السعودي والدولي والعربي لسلام وحكومته، وحضه على سحب التفكير بالاستقالة. لكن من يضمن حل مشكلة النفايات في جلسة اليوم عند الساعة الرابعة للجنة الوزارية، ومن يضمن عدم تفجير الحكومة في جلسة الخميس في ظل استمرار المواقف على حالها.
كما تقدم ايضا الى الواجهة ملف التمديد لرئيس الاركان العامة في الجيش اللبناني اللواء وليد سلمان الذي بات محسوما وسيتم اقراره في جلسة 6 آب، وهذا ما اشارت اليه معلومات التقدمي، علما ان وزير البيئة سيطرح خلال الجلسة اسماء 3 عمداء لتعيينهم في مركز رئاسة الاركان وهم العمداء امين ابو مجاهد، مروان حلاوي، دريد زهر الدين، واذا لم يحصل اي من الاسماء المطروحة على الاجماع، فعندما سيتم التمديد لرئيس الاركان اللواء وليد سلمان لمدة سنتين.