توجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برسالة إلى نظيره وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، للبحث عن مرشّح تسوية للرئاسة بعدما تبيَّنَ أن لا حظوظ لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون.
فبحسب ما اكدته مصادر ديبلوماسيّة لصحيفة “الجمهورية” فان الضغط الروسي في اتّجاه انتخاب الرئيس موجود، وهو بدَأ منذ مدّة بتنسيق مع الفاتيكان، “لكنّ المشكلة الأساسيّة التي تواجهها هي زحمة الملفّات الدولية وعلى رأسِها اليمن وسوريا وفقدانُ النظام السوري، حليفِها الأوّل في المنطقة التأثيرَ على الساحة اللبنانية واحتكار إيران النفوذ”.
وفي السياق، علمت الصحيفة أنّ لافروف توَجَّه برسالةٍ إلى باسيل عبر القنوات الديبلوماسيّة منذ نحو 3 أسابيع، يؤكّد فيها أنّ روسيا تدعو الفريقَ المسيحيّ المعطّل للاستحقاق الرئاسي، إلى تسهيل إجراء الانتخابات على اعتبار أنّ التعطيل ما زال مستمرّاً منذ 25 أيار 2014، وأنّه تبيَّنَ أنّ رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب الممدد له ميشال عون لا يتمتّع بحظوظ كبيرة للوصول إلى الرئاسة، كما أنّه مِن غير الممكن فوزُ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لذلك يجب على الرَجلين إفساح المجال للبحث عن مرشّح تسوية مقبول، والإقلاع عن التعطيل.
ولفتَت المصادر إلى أنّ روسيا تَعتبر أنّ المسؤول الأوّل عن تعطيل الرئاسة هو عون، بينما جعجع أبلغَ إلى الروس استعدادَه للبحث عن مرشّح تسوية لإنقاذ الرئاسة، وأنّه لا يقف عقبةً في وجه إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
(الجمهورية)