عشيّة جلسة مجلس الوزراء، قفَزت التعيينات العسكرية والأمنية إلى الواجهة مجدّداً، وبرزَت زيارة وزير الدفاع سمير مقبل إلى الرابية وكليمنصو وبكفيا أمس، حيث التقى عون وجنبلاط بحضور أبوفاعور، والرئيس أمين الجميّل، على أن يزور قريباً رئيسَ حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والرئيس فؤاد السنيورة.
وقال مقبِل بعد لقائه عون: «جئتُ اليوم، لأسألَ خاطر العماد عون، وتمَّ البحث في الأوضاع الراهنة التي يشهدها البلد في العمق». وقال: «إنّ الجنرال هو مئة بالمئة مع التعيين، وأنا شخصياً أيضاً مع التعيين. وإذا لم يتمّ التوافق والتعيين، عندها سنرى، كما قال العماد عون في حينه».
وختمَ قائلاً: «إنْ شاءَ الله خيراً».
وقالت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ هدفَ مقبِل مِن الجولة لفتُ الجميعِ إلى أنّه لا يَعترض على التعيين لقادةِ جُدد في المواقع العسكرية، لكنّه أكثرُ واقعيةً مِن غيره، حيث إنّ الظروف السياسية المعروفة لن تحقّقَ له هذه الأمنية ولا تتجاوب مع رغبات البعض، ومنهم عون أو غيره، ذلك أنّ هناك أطرافاً أخرى تريد ما يريده رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح»، وليس في الأمر مؤامرة كونية عليه وعلى مَن يريده في هذه المواقع.
وقالت المصادر إنّ نهاية جولة مقبل ستنتهي بعبارة تَختصر النتائج المتوقّعة وتَختصر بعبارة «اللهمّ أشهد أنّني بلّغت».