تطرقت مجلة Harvard Business Review لمسألة التفاوض المهني في عددها الأخير، ونشرت أن كل موظف في أي مكان عمل يرغب أن يحصل على ما يريده بعد التفاوض مع الإدارة، وكل مستثمر أو رجل أعمال يبغي إنشاء علاقات مهنية تعاونية مع غيره عبر التفاوض، من دون أن تتأذّى العلاقة بين الجهتَين. يمكن للأمر أن يتحقق، لكن عبر مهاراتٍ مهنية تواصلية.
أوضحت المجلة أنه لا ضرورة لأن تتنازل خلال التفاوض لتحافظ على العلاقة الجيدة مع الإدارة، أو مع غيرك من المهنيين، بل ما عليك فعله هو الآتي:
1- شارك في أحاديث "صغيرة" قبل التفاوض:
خُذ وقتك لتتعرّف إلى الجهة التي ستتفاوض معها، لتفهم كيفية عملها وتصرفها. يسمح ذلك لخلق علاقة مهنية تلقائية، وحتى ولادة ثقة بينكما. يؤدي هذا الأمر إلى جوٍّ مرتاح أكثر خلال فترة التفاوض.
2- "لا تشترِ الحب":
بمعنى، لا تفعل ما يودّ غيرك أن تفعله، حتى تحصل على ما تريده. لا تُرضِ الجهة التي تفاوضها حتى تغريها لتتفاوض بشكلٍ يلائمك. ستلاحظ الجهة الأخرى هذا الأمر، وتستغل ضعفك وتسخّر قواك. اطرح أهدافك بموضوعية وتهذيب، ولا تستعمل هذه الطريقة في التفاوض لأنها خاطئة.
3- لا تتنازل، بل كُن مبدعاً:
التفاوض لا يعني التنازل، بل يعني الإبداع. يشكل التفاوض مناسبة لربط الأفكار وللتواصل الصادق. كُن مبدعاً في طرحك عبر التخلي عن النبرة التي تحمل المواجهة في طياتها والتخلي عن السلوك الخصم الذي قد تتّبعه.
4- استعمل كلمة "نحن" بدل "أنا":
أبرِز ما هي الأمور التي تتشاركانها. استعمِل كلمة "نحن" بدل "أنا" لأنها تدل إلى أن أهدافكما هي نفسها وتتشاركان الرؤية نفسها. أما إذا وصلتَ إلى حائطٍ مسدود، اذكُر ما حققته ثمّ تطرق للمسألة العالقة، مثلاً: "اتفقنا على أ، وب، وج، فيما د لا تزال مؤقتة، ولا يزال لدينا مشكلة في ه".
5- ضع نفسك مكان الجهة المفاوِضة:
للتوصل إلى تفاوضٍ ناجح وحلّ يرضي الجميع، ضع نفسك مكان الجهة المفاوِضة. يسمح ذلك برؤية الأمور من ناحيتها وتفهّم الأمور التي قد تتحفظ عليها، ما يجعلها مرنة أكثر في التفاوض معك ومنفتحة أكثر على مطالبك.