رفضت مصادر مقربة من 8 آذار متابعة إعتذار مجلس الوزراء الذي صدر ضمن البيان الرسمي الذي أعلن عقب إجتماعها، مشيرة إلى أن “الإعتذار لا يكفي، والأجدر بأصحاب المعالي أن يرحلوا عن كراسيهم بعد أن فشلوا فشلا ذريعا في معالجة كل الملفات”.
واشارت في حديث لـ”الديار” الى ان “طبقة سياسية لا تستطيع جمع النفايات من شوارع لبنان، بطبيعة الحال لا تستطيع حكم البلد، سائلة عن جدوى إعطاء الطبقة السياسية المزيد من الوقت، في حين يموت اللبنانيين من رائحة البشعة للنفايات”، مشددة على أن “هذه الطبقة السياسية تقوم بشراء المزيد من الوقت، ما يؤشر للمزيد من الإستغباء للشعب اللبناني المسكين”.
وأعربت المصادر عن خيبة الأمل الكبيرة للأداء المخيب للوزراء في التعاطي مع هذا الموضوع، متسائلة عن جدوى الإجتماعات الوزارية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والمتضرر الأكبر هو الجيش والقوى الأمنية التي تستنفر إلى مستويات قصوى لحماية حكومة “العجز والعجزة”، مشددة في الوقت عينه على أن الحكومة السلامية “تلفظ أنفاسها الأخيرة” استنادا إلى الأجواء الوزارية المتشنجة التي سادتها، والتي شكل التعتيم على مضامين مداولاتها شكلا من أشكال “الإتهام السياسي” لها.
وشددت المصادر على أن “ما يبقي الحكومة في غرفة الإنعاش هي عدم نية الجهات السياسية إعلان وفاتها”، مشيرة إلى أن الفشل المريع هو مصير كل القرارات التي ستطرح بعد اليوم”.
(الديار)