بعد مشوار تاريخي ظهر فيه خلال 25 عاما مليء بالإنجازات في ريال مدريد، وصيف الدوري الإسباني لكرة القدم، رحل الحارس المخضرم إيكر كاسياس عن صفوف النادي الملكي في صفقة مفاجئة لبورتو البرتغالي، ليترك المجال للكوستاريكي كيلور نافاس الحارس الذي أصبح مقبل على مهمة تاريخية وهي حراسة عرين صاحب 10 ألقاب دوري أبطال أوروبا.
كاسياس صاحب 34 عاما رحل عن ريال مدريد بعدما قضى 16 موسما، حقق خلالها الملقب بالقديس بطولات عديدة أبرزها، 5 ألقاب لليغا، لقبين لكأس ملك إسبانيا، 4 ألقاب لكأس السوبر، 3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، ولقب لكأس العالم الأندية، لكن السؤال سيبقى، هل سيسطع نجم نافاس كحارس أول مع ريال مدريد، في ظل عدم توصل النادي لاتفاق حتى الان لضم ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد الإنكليزي؟.
نافاس أمامه فرصة تاريخية لكي يضع نفسه بين قائمة أفضل حراس في العالم، إلا أن التركة التي تركها له كاسياس على الرغم من تراجع مستواه في المواسم الاخيرة ثقيلة للغاية على أي حارس سيخلفه، فعلى الحارس الكوستاريكي أن يبذل كل جهده من أجل التمسك بهذه الفرصة وإثبات أنه جدير بهذا المركز الحساس.
الحارس صاحب 28 عاما عاش موسما صعبا مع ريال مدريد تحت قيادة مديره الفني المقال كارلو أنشيلوتي الذي كان يعتمد على نافاس في مسابقة كأس إسبانيا فقط، بينما كان يفضل عليه وجود كاسياس في الليغا ودوري أبطال أوروبا.
وسيظل موسم 2013-2014، هو الأسعد ونقطة التحول الكبيرة في مسيرة الحارس الكوستاريكي، حيث شارك مع فريقه السابق ليفانتي الإسباني في 47 مباراة وخاض 37 مباراة في الليغا دخل في مرماه 39 هدف بينما حافظ على شباكه نظيفة في 16 مواجهة، ليفوز بجائزة أفضل حارس في الموسم، حيث نجح في التصدي لـ160 كرة في 38 مباراة، ووصلت نسبه تصديه لـ80%.
وبعد هذا الموسم المحوري شارك الحارس المتألق مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل ودخل مرماه هدفين فقط من أصل 5 مباريات قبل أن يقصى من دور الـ8، لينتقل بعد هذا العام من التوهج من ليفانتي إلى الريال في صفقة تاريخية لمدة 6 سنوات كونه أغلى حارس في تاريخ النادي الملكي بـ10 مليون يورو، لكنه بقى بديلاً للمخضرم كاسياس.
الحارس أصبح قريب للغاية من أن يكون رقم واحد في الفريق في حالة عدم التعاقد مع دي خيا، هذا الموسم، لكن السؤال سيبقي، هل سينجح الحارس الكوستاريكي ويسطع نجمه بعد رحيل كاسياس؟.