لم يكن ينقص أكوام وارتال النفايات التي تتراكم في الشوارع والاحياء سوى موجة الحر ودرجات حرارتها المرتفعة التي تضرب لبنان، والتي من المتوقع ان ترتفع اكثر وتبلغ ذروتها اليوم الجمعة مع وصولها الى ما يزيد عن 40 درجة مئوية، وفق ما اعلن مدير عام مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في تل عمارة الدكتور ميشال افرام لـ "السفير".
واشار افرام الى ان الموجة الحارة تحمل هوية افريقية وهي تسيطر على الشرق الاوسط واليونان وايطاليا وصولا الى اسبانيا. صحيح أنها اعتيادية في مثل هذه الفترة إلا أنها هذه السنة لا تتسبب بارتفاع أسباب الحرائق واستهلاك المزيد من كميات المياه للري، انما ستزيد من تفاقم أزمة النفايات على الطرق من خلال تخمرها السريع وارتفاع حجم الروائح الكريهة مع انتاج كثيف للامراض الوبائية والصدرية والحشرات الضارة. وهذا يتطلب رفعها بشكل سريع مع اخضاع هذه الارتال من النفايات الى معالجة كيميائية عبر رشها بالمبيدات القوية والكلس بهدف التخفيف من آثارها السلبية.
من جهة أخرى، تسبب إقدام بعض المواطنين على إحراق النفايات في بعض مناطق العاصمة، بالقرب من ثلاث موزعات للهاتف في ميناء الحص ورأس النبع وبئر حسن، بإحراق موزعات أساسية وثانوية وانقطاع الخدمة الهاتفية الثابتة والانترنت عن 4000 خط تابعة لمشتركين في المناطق التي تغذيها هذه الموزعات، مخلفة أضرارا جسيمة في الشبكة الهاتفية، بحسب بيان المكتب الإعلامي لهيئة "اوجيرو"، راجية من المواطنين عدم رمي واحراق اي من النفايات بالقرب من الموزعات الهاتفية.