اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "الاتفاق النووي يغلق الطريق امام ايران ويمنعها من الحصول على السلاح النووي ويضمن مراقبتها"، لافتاً الى ان "الايرانيين حصلوا قبل 10 سنوات على ما حصلوا عليه وتجاوزوا الدخول بدائرة النفط، اذ كان لديهم ما يكفي للحصول على قنبلة نووية ولديهم الاف من اجهزة الطرد المركزي وكانوا على مقربة من صناعة القنبلة النووية، لذا رأينا انه بامكاننا ان نعطيهم ما يريدون على ان نفكك برنامج السلاح النووي لديهم حتى لا يصلوا الى القنبلة النووية". واذ اشار الى ان "هذا لاتفاق على ادى الى تراجع بنسبة 98 بالمئة من اليورانيوم المخصب وتخفيض ثلثي اجهزة الطرد المركزي  لديهم"، ذاكراً ان "ايران واقفت على التوقف عن تخصيب اليورانيوم لدرجة لا تتيح لها صنع قنبلة نووية قبل 15 سنة، ولو بدأوا بفعل ذلك لكنا علمنا ذلك"، موضحاً ان "ايران وافقت على البروتوكول الجديد الخاص وذلك يتيح لنا الدخول بسرعة لنعلم ما تفعله ايران"، مؤكداً "الايرانيون يجب ان يمرروا لااتفاق في البرلمان الايراني ايضا بالاضافة الى ذلك هناك الاتفاقات الشفافية وغيرها، وان اخلت ايران بالاتفاق ستعود العقوبات وستكون لدينا كل الخيرات وهي معروضة لدينا على الطاولة ولن نستبعد اي خيار منها". واذاف: "هذا الاتفاق بالنسبة يضمن عدم صناعة ايران لقنبل نووية لمدة 15 او 25 سنة، وهناك اجراءات لكل هذه السنوات والمراحل هي للابد ان دخلت ايران الى اتفاق مع السلاح النووي، فيما كوريا الشمالية لم تدخل الى هذا الاتفاق". وراى كيري ان "ايران كان بامكانها ان تخصب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة وكان هناك اجهزة طرد مركزية وكان هناك صناعة للماء الثقيل وكان بامكانهم صناعة سلاح نووي وكان امامهم 3 اشه،ر واذا رفض هذا الاتفاق سنعود الى ذلك الواقع"، معتبراً ان "التعاون الدولي الذي بنيناه مع دول تلك المنطقة سيختفي فورا، ولا بديل عن هذا الاتفاق"، مشيراً الى ان "لجنة الاستخبارات الاميركية ستخبركم وتعلمكم الخيارات التي نواجهها بين وجود هذا الاتفاق او عدمه، بالاضافة الى واقع وجود 129 دولة داخلة في الاتفاقية والكثير منها في الامم المتحدة و 190 منها ليست قوى نووية ويحترمون الاتفاقية، وبينها 12 لديها تخصيب يورانيوم"، مشدداً على انه "اذا رفض الاتفاق ستسرع ايران الى تخصيب اليروراينوم وصنع الماء الثقيل دون مراقبة وتفتيش معاملها، لذا بوجود الاتفاق كل الادوار التطوعية لبرامجها ستقوض"، مشيراً الى انه "لو تنسحب اميركا من هؤلاء الحلفاء شركائها لن ينسحبوا الا من فرض العقوبات التي فرضناها على ايران، وبذلك سنفسد افضل فرصة لنا للجم دور ايران". وذكر كيري ان "الرئيس الاميركي باراك اوباما تعهد بعدم حصول ايران على السلاح النووي وهو الرئيس الوحيد الذي قال ذلك"، مؤكداً ان "الايرانيين خلال السنوات العشر السابقة طوروا القدرة لتكون لديهم الالية لصنع القنبلة النووية ولا يمكن للعقوبات ان تمحو ذلك والعقوبات لن توقف تطوير برنامج ايران النووي"، لافتاً الى ان "كوريا الشمالية انشأت برنامجها النووي وفجرت قنبلة نووية بينما ايران لم تفعل ذلك بعد"، مؤكداً ان "هذا الاتفاق هو الافضل من اي بديل اخر، ولمن يتحدث عن معارضة الاتفاق، فليفكر ماذا سيحدث بعد 15 سنوات لو توقفنا الان ان ما سحصل بعد 15 عاما سيحصل غدا". واردف: "يشمل الاتفاق تفتيش معامل النووي في ايران، وانا كرئيس مفاوضين اردت فقط مواجهة برنامج ايران النووي، واولويتنا منع ايران من الحصول على السلاح النووي وحتى لو لم نحب وكانت لدينا خطط كبيرة، وهناك خلافات بيننا وبين ايران عن مساهمتها في دعم الارهاب ودورها في الشرق الاوسط وهو مرفوض بالنسبة لنا"، معتبراً ان "الضغط على ايران مع وجود اتفاق نووي افضل بكثير من الضغط عليها بعدم وجوده". واضاف: "سنواصل للعمل لمعرفة الاميركيين المغيبين في ايران وسنطرح قضايا اخرى"، مشدداً على انه "ليس هناك أي تحدي يقل، لو ان ايران حصلت على قنبلة نووية والنتيجة لم تكن ستضمن بالعقوبات او بالرد العسكري فقط، وهذا ما يؤكده لنا جيشنا"، موضحاً "خيارنا كان اما الاتفاق او لا اتفاق، والاتفاق سيجعل حلفائنا في موضع امن وسيضع ايران تحت المراقبة"، مؤكداً"سيكون المجتمع الدولي متحدا والبرنامج السلمي سيكون مراقبا".