تصريحان متناقضان حول ملف طمر النفايات لبلديتا حارة حريك والشويفات كانا كفيلان بوضع عدة علامات إستفهام حول حقيقة يحاول أحد هذين الطرفين إخفاءها.
فبلدية حارة حريك صرحت لعدة مصادر صحفية أنها بالتعاون مع اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، أنهت تنظيف شوارع حارة حريك ونقلت النفايات إلى قطعة أرض موجودة في خلدة قرب مسبح الكوستابرافا تم إستخدامها بعد حرب تموز 2006 لنقل الردميات إليها، وبعد أن صدر عن بعض الفعاليات السياسية حلولا تتعلق بالبحث والسعي إلى نقل نفايات بيروت والضاحيتين إلى الشاطئ البحري في منطقة خلدة - الأوزاعي سارعت بلدية الشويفات إلى نفي هذا الأمر وأعلنت الرفض القاطع لهذا الأمر.
وفي هذا السياق فإن مصدر مطلع أشار لموقعنا أنه منذ يومين حصل إتصال بين رئيس اللجنة الأمنية في حزب الله الحاج وفيق صفا وبين رئيس بلدية الشويفات طلب خلاله صفا أن يتم نقل نفايات منطقة حارة حريك إلى هناك حيث لا يليق بمنطقة يسكن فيها سماحة السيد حسن نصرالله أن تكون شوارعها مليئة بالنفايات فكانت الإجابة "بتأمر يا حج"، وعندها بدأت البلدية بالتعاون مع جهاد البناء بتنظيف الشوارع.
لكن علينا هنا ذكر ملاحظة صغيرة أنه "لعيون السيد " حارة حريك بتنضف والمناطق الباقية لا حياة لمن تنادي، وعليه فإن على أهل الضاحية الجنوبية الذين يقولون "لبيك يا نصرالله" في كل أمر صغير أو كبير أن يعلموا أنهم "آخر هم السيد" ولو كانوا غير ذلك لما شهدنا هذا الفرق في تنظيف الشوارع أو كان السيد رفض هذا الأمر أسوة بسكان هذه المنطقة.
لكن هل من مستيقظ ومنتفض على الواقع؟